وتقدم معنا كلام ابن الجوزي في تلبيس إبليس وحددت لكم رقم الصفحة 297 يقول رُبَّ جماعٍ خيرٌ من عبادة ألف سنة، ما وجه ذلك؟ طاعة متعدية، بهذا الجماع خرج ولدٌ كالإمام أحمد، كأبي حنيفة، كالإمام الشافعي، كصلاح الدين، صار إنقاذ الأمة الإسلامية وهدايتها على يديه: هذا أمرٌ عظيم، رب جماعٍ خيرٌ من عبادة ألف سنة، ورحمة الله على فقهاء الحنفية عندما قرروا في كتبهم وانظروا هذا في فتح القدير للكمال بن الهمام 3/184، يقول: النكاح إذا لم يكن واجباً، أما محل الوجوب هذا متفقٌ عليه أنه صار فرضاً ينبغي أن يقوم به الإنسان، وهو إذا تاقت نفس الإنسان إليه ووجد المؤنة وخشي على نفسه من الوقوع في المحظور وهو الزنى: النكاح عليه فرضٌ إذا تركه في هذه الحال مع القدرة عليه آثمٌ عاصٍ لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام، هذا بلا خلافٌ بين أئمتنا، هل محل إجماع.