الأمر الأول مثال وقع فى زمن نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه حديث فى الصحيحين ورواه البيهقى فى السنن الكبرى فى الجزء العاشر صفحة تسع عشرة ومائة فى كتاب القضاء باب فى اجتهاد القاضى وما يسوغ للقاضى فيه أن يجتهد, فى الجزء العاشر صفحة تسع عشرة ومائة ورواه فى دلائل النبوة البيهقى فى الجزء الرابع صفحة ستة وانظروا الحديث مع الكلام عليه فى البداية والنهاية فى الجزء الرابع صفحة سبع عشرة ومائة ولفظ الحديث عن سيدنا عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يصلين أحدا منكم العصر إلا فى بنى قريظة
وكان هذا بعد موقعة الخندق موقعة الأحزاب وكفى الله المؤمنين القتال ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا فلما عاد النبى عليه الصلاة والسلام إلى بيته جاءه جبريل كما سيأتينا فى رواية الطبرانى على نبينا وأولياء الله وملائكته صلوات الله وسلامه وقال له وضعتم السلاح وضعت اللئمة إنا فى السماء لم نضع سلاحنا لا زلنا فى استنفار قال ماذا تأمرنى
قال توجهوا إلى بنى قريظة هؤلاء اليهود الذين نقضوا معك العهد وهم أهل جحود وكنوت كما تقدم معنا صفوا الحساب معهم فأرسل النبى عليه الصلاة والسلام مناديا اسرعوا إلى بنى قريظة وحاصروهم لنحاسبهم على خيانتهم فخرج الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين إلى بنى قريظة
قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهم أجمعين فأدرك بعضهم العصر فى الطريق بعضهم أدرك صلاة العصر فى الطريق فانقسم هؤلاء إلى قسمين الذين أدركوا العصر فى الطريق فقال بعضهم لا نصلى حتى نصل إليهم إلى بنى قريظة كما أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام لا يصلين أحدا منكم العصر إلا فى بنى قريظة