يروى الذهبى فى كتابه الجزء الذى ألفه فى مناقب سيدنا أبى حنيفة صحابيه أبى يوسف ومحمد بن الحسن رضى الله عنهم وأرضاهم فى صفحة تسع وعشرين ينقل عن العبد الصالح جرير بن عبد الحميد وهو من بلاد الكوفة من بلد سيدنا أبى حنيفة ونزل الرى وصار قاضيا فيها ثقة حديثه مخرج فى الكتب الستة توفى سنة ثمان وثمانين ومائة يعنى بعد سيدنا أبى حنيفة بثمان وثلاثين سنة أوليس كذلك؟ ثمان وثمانين ومائة هؤلاء كلهم عاصروه وأدركوه ورأوه وجلسوا فى جلسه جرير بن عبد الحميد يقول الذى صار قاضى الرى قال لى مغيرة بن مِقسَم وهو أيضا كوفى مغيرة بن مُقسم الأعمى رضى الله عنه وأرضاه كان يقول ما سمعت شيئا إلا حفظته وما حفظت شيئا فنسيته قال الذهبى فى ترجمته فى السير فى الجزء السادس صفحة عشرة قال والله هذا هو الحفظ ما وقع فى مسامعه شىء ما سمع شىء إلا حفظه مغيرة بن مقسم أيضا من بلاد الكوفة من بلد سيدنا أبى حنيفة ما سمع شيئا ما طرق سمعه شىء إلا حفظه وإذا حفظ شيئا لا ينساه يعنى نعتبر الكتاب مرات ومرات فيصعب علينا حفظه وما حفظناه ننساه ونفوض أمرنا إلى ربنا
فاستمع لهذا الحفظ واستمع لهذه الشهادة من هذا الإمام لسيدنا أبى حنيفة النعمان رضى الله عنهم وأرضاهم هذا العبد الصالح توفى قبل سيدنا أبى حنيفة توفى سنة ست وثلاثين ومائة للهجرة قبله بأربع عشرة سنة أوصى جرير بن عبد الحميد
قال جرير بن عبد الحميد قال لى مغيرة بن مقسم ,مغيرة حديثه فى الكتب الستة ذكرت لكم حديثه فى الكتب الستة ثقة متقن كما قال الحافظ فى التقريب مغيرة بن مقسم حديثه فى الكتب الستة جرير بن عبد الحميد حديثه فى الكتب الستة أيضا قال جرير بن عبد الحميد:
قال لى مغيرة بن مقسم جَالِسْ أبا حنيفة رضى الله عنه وأرضاه تفقه أى تصبح فقيها جَالِسْ أبا حنيفة تفقه فوالله لو أن إبراهيم النخَعى حضر زمانه لجلسه واستفاد منه