وقول الحافظ فى الكتب الستة فى ذلك شىء من التساهل وضحه فى تهذيب التهذيب هناك رمز بأنه روى له البخارى وأهل السنن الأربعة ومق ,مق إشارة إلى أنه خرَّج له مسلم لكن فى المقدمة ولذلك لا ينطبق عليه أنه من رجال مسلم فى الصحيح وهذا هو حقيقة التمييز الدقيق لرواية هذا العبد الصالح ما روى له مسلم فى صحيحه إنما روى له فى مقدمة صحيحه ولذلك من روى له فى المقدمة الذهبى يسقط الإشارة إليه ولا يعتبره من رجال مسلم فى السير أو فى الكاشف أو فى غير ذلك ولذلك رمز له فى السير بأنه من رجال البخارى والسنن الأربعة لأن شرح شرط مسلم فى المقدمة لا ينطبق عليه شرط الصحيح وليس هو من رجال أى فى صحيحه رضى الله عنهم وأرضاهم
إذاً هو من رجال البخارى والسنن الأربعة وروى له الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه أبو بكر بن عياش من العلماء الصالحين كما قلت الربانيين رضى الله عنه وأرضاه ,عندما احتُضر كما فى الحلية فى ترجمته فى الجزء الثامن صفحة ثلاث وثلاثمائة بكت عليه أخته فقال:
لا تجزعى فلقد ختمت القرآن فى هذه الزاوية ثمانية عشر ألف مرة فأرجو أن يرحمنى الله
لا تجزعى ولا تخافى أنا سأقدم على رحمن رحيم على رب العالمين سبحانه وتعالى ختمت القرآن فى هذه الزاوية ثمانية عشر ألف مرة وكان يختم كل ليلة رضى الله عنه وأرضاه أبو بكر بن عياش
ويحكى لنفسه كرامة أكرمه الله بها وهذه الكرامة إخوتى الكرام هى آخر شىء فى ترجمته فى تهذيب التهذيب آخر خبر هذا فى الجزء الثانى عشر صفحة أربع وثلاثين أنه ذهب مرة إلى بئر زمزم واستقى منه فكان يخرج له العسل واللبن, دلو عسل ودلو لبن من بئر زمزم والله على كل شىء قدير, عندما يستقى يخرج له الدلو امتلأ بعسل امتلأ بلبن مع ماء زمزم أبو بكر بن عياش رضى الله عنه وأرضاه
ومن كلامه المحكم كما فى السير فى الجزء الثامن صفحة خمس وتسعين وأربعمائة قال: