أولياء الله حبهم فرض حبهم واجب وتقدم معنا عند ذكرهم تنزل الرحمات وإذا ذكروا ذكر رب الأرض والسماوات كما أنه إذا ذكر الله ذكروا رضوان الله عليهم أجمعين فحب أبى حنيفة من السنة وإذا أردت أن تعرف الإنسان هل هو سنى أم لا فانظر لموقفه نحو أئمتنا وفى مقدمتهم أولهم وفقيههم وأسبقهم رضى الله عنهم أجمعين سيدنا أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه
قال العبد الصالح عبد العزيز بن أبى رواد كما فى الخيرات الحسان فى مناقب سيدنا أبى حنيفة النعمان صفحة ثمان وأربعين والكلام موجود فى عقود الجمان أيضا فى مناقب سيدنا أبى حنيفة النعمان الكتاب الأول كما قلت للإمام ابن حجر الهيثمى والثانى عقود الجمان للإمام الصالحى رضوان الله عليهم أجمعين
يقول عبد العزيز بن أبى رواد وهو من أئمة الخير والصلاح صدوق عابد خرَّج له البخارى فى صحيحه تعليقا وأهل السنن الأربعة وانظروا ترجمته العطرة فى السير فى الجزء السابع صفحة أربع وثمانين ومائة وقال عنه الإمام الهيثمى فى المجمع فى الجزء الأول صفحة أربع عشرة ومائتين ثقة عبد العزيز بن أبى رواد ووالده تقدم معنا هو عبد المجيد بن أبى رواد من أهل مكة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين من أئمة الإسلام الكبار عبد العزيز بن أبى رواد كان يقول من أحب أبا حنيفة فهو سنى ومن أبغضه فهو مبتدع شقى من أحب أبا حنيفة رضى الله عنه وأرضاه فهو سنى هذا على السنة ومن أبغضه فهو مبتدع شقى وكان يقول:
بيننا وبين الناس أبى حنيفة النعمان فمن أحبه وتولاه فهو على السنة ومن أبغضه وانحرف عنه فهو على البدعة
بيننا وبين الناس أبو حنيفة هذا هو الفيصل بين أهل الهدى وأهل الردى فمن أحبه هذا على السنة من أحبه من تولاه على السنة من أبغضه انحرف عنه فهو على البدعة يقول هذا كما قلت شيخ الإسلام العبد الصالح عبد العزيز بن أبى رواد رضوان الله عليهم أجمعين