على كل حال أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزوبان وُلد سنة ثمانين وتوفى سنة خمسين بعد المائة من هجرة نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه أسلم جد وهو النعمان زُوطى زَوطى أوليس كذلك؟ أسلم جده ووُلد له ثابت وهو والد سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين ووُلد له ثابت فى عهد سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه فحمل النعمان زُوطى زَوطى ولده ثابتا إلى سيدنا على ليُبرِّك عليه ليدعو له بالبركة فقرأ عليه ودعا له ومسح عليه فنالته البركة ولذلك كان حماد ولد سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين يقول إنا لنرجو البركة التى دعا لنا بها علِى رضى الله عنهم وأرضاهم لأن والد سيدنا أبى حنيفة دعا له سيدنا علِى قرأ عليه مسح عليه وزُوطى زَوطى الذى هو النعمان أسلم ووالد سيدنا أبى حنيفة أسلم ووُلد فى الإسلام والد سيدنا أبى حنيفة وهو ثابت
والإمام أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه وُلد فى عصر النور والإسلام أيضا وقد رأى سيدنا أنس بن مالك باتفاق أئمتنا لكن اختُلف فى رؤية غيره من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين فقيل رأى ستة وقيل أكثر وقيل أقل وفى ذلك نزاع الذى يهمنا أنه رأى سيدنا أنس بن مالك بلا شك هذا باتفاق أئمتنا رضوان الله عليهم أجمعين
وسيدنا أنس رضى الله عنه وأرضاه كان يسكن البصرة وبها توفى, وتوفى سنة اثنتين وتسعين أو ثلاث وتسعين من هجرة نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وعليه كان عُمْر سيدنا أبى حنيفة اثنتى عشرة أو ثلاث عشرة سنة وكان سيدنا أنس كثيرا ما يأتى إلى الكوفة فرآه سيدنا أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه قيل سمع منه وروى عنه وقيل رآه دون سماع
أما الرؤيا ثابتة بيقين وعليه أبو حنيفة من التابعين وهذه منقبة عظيمة جليلة لهذا الإمام الكريم العظيم لم تثبت لغيره من الأئمة الأربعة الكرام الطيبين رضوان الله عليهم أجمعين