إخوتى الكرام كما وعدت فى الموعظة الماضية أن مدارستنا لكل واحد من أئمتنا ستكون فى موعظة ويعلم ربى جلست اليوم وقتا طويلا لأضغط ما يتعلق بترجمة سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه يعنى ليتم الكلام عليه فى موعظة ما أظن أن الأمر سيحصل فعلى كل حال يعنى لعلنا نضاعف الأمر لتكون ترجمة كل إمام فى موعظتين لنأخذ كما يقال فكرة واضحة عن الإمام واصبروا وما صبركم إلا بالرحمن
إخوتى الكرام يعنى دراستنا للفقيه الأول رضى الله عنه وأرضاه ستقوم على أربعة أمور
سنتدارس أمرين فى هذه الموعظة فيما يتعلق بنسبه وطلبه هذا الأمر الأول والثانى فيما يتعلق بثناء العلماء عليه رضوان الله عليهم أجمعين , بقى بعد ذلك طريقته فى التفقه فى الدين وما اعتُرض على هذه الطريقة من قِبل الواهمين يأتينا الكلام على هذا فى الأمر الثالث والأمر الرابع أختم به ترجمته حاله مع الله عز وجل فى عبادته وزهده وورعه ومحاسبته لنفسه رضى الله عنه وعن أئمتنا أجمعين
فلنأخذ الأمرين كما قلت الأُوليين فى ترجمة سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه
إخوتى الكرام أما فيما يتعلق بفقيه الملة وأول الأئمة وهو الإمام الأعظم فقيه العراق والمعظم فى الآفاق أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زُوطى على وزن موسى أو على وزن سَلمى زَوطى أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زُوطى بن زَوطى
وزَوطى قيل لقب واسم زَوطى زُوطى اسمه النعمان وعليه أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزوبان وهو فارسى الأصل رضى الله عنه وأرضاه من الفرس رضى الله عنه وأرضاه أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن النعمان والجد النعمان أو زُوطى زَوطى قيل لقب وقيل اسم ثان له والعلم عند الله جل وعلا,