يرجعون إلى طاعة الله ويلازمونها كما تلازم النسور أوكارها أو بيوتها ويَكلفَون بحبى أى يتعلقون يكلفون بحبى كما يكلف الصبى بأمه ويغضبون لمحارمى إذا انتُهكت كما يغضب الليث الحَرِب أى إذا غضب وأراد أن ينتقم يغضبون لمحارمى إذا انتهكت كما يغضب الليث الحرب يُنِيبون إلى طاعتى كما تنيب النسور إلى وكورها يكلفون بحبى كما يكلف الصبى بأمه يغضبون لمحارمى إذا انتُهكت كما يغض الليث الحَرِب الأسد إذا غضب وأراد أن ينتقم حقيقة يذكر الله إذا ذكر أولياء الله ويذكر الصالحون إذا ذكر الحى القيوم ولذلك عند ذكرهم تنزل رحمة الله جل وعلا

وكما قلت إخوتى الكرام لذكرهم أثر كبير على نفوس العباد فالسعيد السعيد من وُفق لذكرهم ومحبتهم وتعلق بهم رضوان الله عليهم أجمعين

ذكر الإمام ابن الجوزى فى أول كتابه صفة الصفوة فى الجزء الأول صفحة خمس وأربعين بعد الأثر المتقدم عن سيدنا سفيان بن عيينة نقل هذا الأثر عن محمد بن يونس أنه قال:

ما رأيت للقلب أنفع من ذكر الصالحين

وقال العبد الصالح خلف بن حوشب وهو من العلماء الربانيين روى له البخارى فى صحيحه تعليقا والإمام النسائى فى خصائص سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه قال:

ما رأيت للقلب أنفع من أخلاق القوم

أى ذكر أخلاق القوم أخلاق الصالحين فإذا ذكرها الإنسان كما قلت يعنى تسرى معانيها فى ذراته من حيث لا يشعر

إخوتى الكرام هذا كما قلت فى المقدمة للأمر الثانى من مقدمتنا فى دروس الفقه عندما نتدارس أخبار أئمتنا رضوان الله عليهم أجمعين كما قلت لذلك فوائد كثيرة أبدأ إخوتى الكرام بعد ذلك بمدارسة أول الفقهاء الأربعة سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015