وهذا إخوتى الكرام حقيقة لا بد من وعيه يقول الخبر فى أول الأمر يكفى فى تغيير الطبع مجرد سماع الخبر والشر فضلا عن مشاهدته وتقدم معنا كلام سيدنا سفيان رضى الله عنه وأرضاه ويراد منه سفيان الثورى النظر إلى وجوهكم خطيئة مكتوبة أى إلى وجوه الحكام الظلمة عندما قال هذا الكلام تقدم معنا العبد الصالح محمد بن أسلم الطوسى عندما قال لأمير زمانه علامَ تنظر وقد كان عمر بن الخطاب ينظر إلى السماء وهو وشراك نعله خير منك لعبد الله بن طاهر وهو أمير خراسان قال بلغنى عن سفيان أن النظر إلى وجوهكم خطيئة مكتوبة
فالسماع له أثر فكيف بالنظر ,هذا له أثر أكثر
ولذلك إخوتى الكرام عندما سنتدارس أخبار أئمتنا ساداتنا أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد رضوان الله عليهم أجمعين سنرى حقيقة أخبارهم فى إخلاصهم لله واتباعهم لحبيبنا سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وسنر جدهم واجتهادهم فى طاعة الله واحتراسهم ومحاسبتهم لنفوسهم رضى الله عنهم وأرضاهم حقيقة هذا يدعونا للاقتداء بهم وهذا كما قلت من حقهم عينا يعنى عندما سنتدارس فقههم لا بد من أن نقف على أحوالهم نقرأ فقه من؟
لا بد حقيقة إخوتى الكرام من أن نعرف أخبار أئمتنا وأنا أذكر كانت عندنا مادة أعلام الإسلام فى الثانوية الشرعية حقيقة لها أثر كبير فى كل سنة يدرس مثلا قرابة عشرين علما من أعلام المسلمين فى مادة يعنى لها دروس كاملة منهج وكتاب حقيقة له بذلك أثر يعنى طالب العلم لا بد من أن يرى هذا الإسلام متجسدا فى صورة أناس عملوا به كأنه يرى الإسلام حيا فيرى الإمام ابن الجوزى يرى الإسلام يرى سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه يرى الإسلام يرى سيدنا أبا بكر يسمع أخبارهم يرى الإسلام ويسمع الإسلام