وإنما الرحمة دخول الجنة ولقاء الله وليس ينزل عند الذكر عين ذلك ولكن سببه يعنى سبب لقاء الله سبب دخول ينزل ما هو وهو انبعاث الرغبة من القلب وحركة الحرص عل الاقتداء بهم والاستنكاف عما هو ملابس له من القصور والتقصير ومبدأ الرحمة فعل الخير ومبدأ فعل الخير الرغبة ومبدأ الرغبة ذكر أحوال الصالحين
إذن مبدأ الرحمة فعل الخير مبدأ فعل الخير الرغبة مبدأ الرغبة ذكر أحوال الصالحين فهذا معنى نزول الرحمة
والمفهوم من فحوى هذا الكلام عند الفطن كالمفهوم من عكسه وهو أنه عند ذكر الفاسقين تنزل اللعنة لأن كثرة ذكرهم تهون على الطبع أمر المعاصى واللعنة هى البعد ومبدأ البعد من الله هو المعاصى والإعراض عن الله بالإقبال على الحظوظ العاجلة والشهوات الحاضرة لا على الوجه المشروع ومبدأ المعاصى سقوط ثقلها وتفاحشها عن القلب ومبدأ سقوط الثقل وقوع الأنس بها لكثرة السماع وإذا كان هذا حال ذكر الصالحين والفاسقين فما ظنلك بمشاهدتهم
يعنى عندما يذكر الإنسان الصالحين تنزل الرحمة يقول المراد أسباب الرحمة لأن الذى يوصل إلى الرحمة فعل الخير ومبدأ فعل الخير الرغبة فيه ومبدأ الرغبة أن تذكر أخبار من تقتدى به فى الخير وعليه عندما تذكرهم تنزل الرحمة يعنى ينزل سبب الرحمة ماذا يوصلك إلى الرحمة هذا هو الكلام وليس معناه تنزل الرحمة يعنى عندما نذكر أبى بكر رضى الله عنه وأرضاه ينزل على تعبيرهم الغيث والقطر وأنه لا داعى لصلاة الاستسقاء كما يقول هؤلاء السفهاء قال
عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة يعنى ينزل المطر فلا داعى للاستسقاء وقال أنت الآن تدعو لتعطيل صلاة الاستسقاء!!!
انظر للسفاهة من السفهاء فى هذه الأيام هذا هو معنى الأثر يا إخوتى هذا معنى الأثر وهكذا عند ذكر الفاسقين تنزل اللعنة أى أسباب اللعنة لأن سبب اللعنة فعل المعصية ومبدأ فعل المعصية الرغبة فيها ومبدأ الرغبة ذكر أخبار الفاسقين الذى يشجعنا على فعل الفسق كما يفعلون