وهكذا عندما يسمع أخبار أئمة الإسلام أخبار أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد كأنه قرأ كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام لأن هذه الأفعال وهذه الأحوال هذه القصص التى تروى عنهم كلها مستسقاة من هدى الله وكتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام
هذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه ولذلك إخوتى الكرام سنتدارس أخبارهم رضى الله عنهم وأرضاهم
إخوتى الكرام أئمة الإسلام كما أنه عند ذكرهم تنزل رحمة ذى الجلال والإكرام أيضا عند ذكرهم يُذكر ربنا وعند ذكر الله يذكرون فيذكرون عند ذكر الحى القيوم ويذكر ربنا جل وعلا عندما يذكر أئمة الإسلام رضوان الله عليهم أجمعين
أذكر ما يدل على ذلك على هذا الأمر من كلام نبينا عليه الصلاة والسلام فى أول الموعظة الآتية ونشرع فى مدارسة فقيه الملة أول الفقهاء الأربعة سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم وعن أئمة المسلمين والمسلمين أجمعين نشرع كما قلت فى هذا فى الموعظة الآتية بعون الله وتوفيقه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا
اللهم اغفر لمشايخنا ولمن علمنا وتعلم منا
اللهم أحسن إلى من أحسن إلينا
اللهم اغفر لمن وقف هذا المكان المبارك
اللهم اغفر لمن عبد الله فيه
اللهم اغفر لجيرانه من المسلمين
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته