الفقه وللوعى وللبصر والبصيرة ويكفى فى تغيير الطبع مجرد سماع الخير والشر فضلا عن مشاهدته
يعنى طبع الإنسان يتغير لسماع خبر فضلا عن رؤية ذلك الأمر فى الخير أو فى الشر يكفى فى تغيير الطبع سماع الخبر يعنى قد تسمع خبرا خَيِّرا فتحسن حالك وقد تسمع خبرا سيئا فسوء حالك وتقتدى به ولذلك إخوتى الكرام جئنا يعنى بأن لا نذكر أخبار السوء وأن نقلد منها ما أمكن إلا من أجل التحذير ضمن ضوابط شرعية لأنه إذا انتشرت هذه الأخبار يخف وقعها على القلوب يخف فإذا خف وقعها بعد ذلك النفوس لا تستنكرها ولذلك يكون عندها قابلية لفعلها وكلما كان الإنسان بعيدا عن هذا كان أولى ولذلك يعنى فى وصف النساء على وجه الخصوص (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات)
غافلة فيها صفة الغفلة صفة البلاهة وهذا حقيقة من الصفات الطيبة فى المرأة هى ليس لا تفعل الشر لا تعرفه ولا تفكر فيه ولا تعلم أنه يوجد فى الأرض الزنا واتصال محرم وغناء وقلة حياء هى لا تعلم هذا فضلا عن يعنى الامتناع عنه لا هى لا تعلم هى فقط لا تمتنع هى هذا لا يدور فى ذهنها أسباب الريبة لا تخطر على بالها هذه صفة حسنة فى الإنسان بلاهة سلامة صدر وليس المراد من البلاهة العباطة لكن حقيقة نفس سليمة سليمة لا تفكر فى هذا
استمع ماذا يقول الإمام الغزالى عليه رحمة الله:
ويكفى فى تغيير الطبع مجرد سماع الخير والشر فضلا عن مشاهدته وبهذه الدقيقة يعرف سر قوله صلى الله عليه وسلم عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة وقلت وَهِمَ والحديث ليس مرفوعا إنما هو من كلام سلفنا سفيان بن عيينة سفيان الثورى الإمام أحمد أئمة الإسلام كلهم يتناقلون هذا على كل حال نريد توجيه فقط هذه الجملة بأى شىء سيوجهها كيف تنزل الرحمة عندما نذكر الصالحين قال: