وحسبما أشارت سورة نبى الله يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام قال الحافظ هذا أبعد الأقوال وفيه غرابة, المراد من بنى إسرائيل أولاد نبى الله يعقوب على نبيناو عليه الصلاة والسلام ليست أخبار هذه الأمة من أولها إلى آخرها
والمعنى السادس
يعنى هو معنى حق نقل عن سيدنا الإمام الشافعى وغيره رضى الله عنهم أجمعين قال حدثوا بما تعلمون صدقه ولا حرج عليكم فى التحديث عنهم بما تجوزونه مما لا تعلمون صدقه ولا كذبهم, ما تعلمون أنه صدق وحق حدثوا به وهذا يعنى انشروه بينكم ثم لا لتعلمون صدقه ولا كذبه, ما يوجد عندنا دليل لا على هذا ولا على هذا لكن كما قلت هو فى دائرة الإمكان فلا حرج عليكم فى التحديث به أيضا ما علمتم صدقه حدثوا به وما لم تعلموا أنتم بالخيار شئتم أن تحدثوا وإن شئتم ألا تحدثوا
الشاهد إخوتى الكرام حدثوا عن بنى إسرائيل الحكايات جند من جنود رب الأرض والسماوات يثبت الله بها المؤمنين والمؤمنات
وقد حدثنا القرآن عما جرى للأنام فى غابر الزمان وتواترت بذلك الأخبار الحسان عن نبينا عليه الصلاة والسلام وكما قلت لذلك أثر بليغ فى نفس الإنسان
استمعوا لحديثين من أحاديث كثيرة وردت فى الحديث عن أخبار من سبقنا
الحديث الأول
فى مسند الإمام أحمد والصحيحين ورواه الإمام ابن ماجة فى السنن وانظروه فى جامع الأصول فى الجزء الحادى عشر صفحة سبع وسبعين وسبعمائة عن سيدنا أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه عن نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه أنه قال:
إن رجلا فى الأمم السابقة فى بنى إسرائيل اشترى من رجل عقارا (اشترى رجل من رجل عقارا والمراد من العقار هنا الزرع اشترى منه دارا) فحفر فيها فخرج له جرة ذهب فجاء المشترى إلى البائع وقال أنا اشتريت منك الدار ولم اشترِ منك الذهب فهذا مالك خذه فقال البائع انا بعتك الدار بما فيها فهذا الذهب لك لا آخذه
(يختصم البائع والمشترى هذا يقول خذ الذهب وذاك يقول هو لك كيف سآخذه ,