وحكم المسألة لو جرت فى شريعتنا إخوتى الكرام:

لو أن الذهب يعنى لصاحب الدار وهو الذى دفنه هذا له حتما يعنى يعاد إليه ولعل ذاك لم يدفن الذهب يعنى ظاهر القصة يدل على أنه لا علم له به وأن هذا رزق ساقه الله إلى المشترى هذا كما قلت لو علم أنه لصاحب البيت هو الذى دفنه فينبغى أن يعاد إليه فى شريعتنا

وإذا كان من دفين الجاهلية فهذا ركاز والركاز لمن استخرجه ففيه الخمس زكاة وبقية الأخماس له

وإن كان هذا المال يعنى ليس من دفين الجاهلية إنما هو عليه علامات الإسلام ولا يُعلم صاحبه يعنى هذه عقار هذه دار تناوب عليها مسلمون والدفين عليه علامة الإسلام ليس هو من دفين الجاهلية فحكمه حكم اللقطة التى لا يعلم صاحبها فهو يمسكها عنده من أجل يعنى الأمانة والتعريف فإذا لم يأت صاحبها حكمها كما قلت حكم اللقطة ينتفع بها فإن عاد صاحبها فى مستقبل السنين هو مكلف بإعادتها لصاحبها

على كل حال خذ الذهب وأنا اشتريت العقار يقول أنا بعتك العقار بما فيه والذهب لك اختصما بعد ذلك إلى قاضى ذلك الزمان يعنى انظر للرعية وانظر للقضاة فى ذلك الوقت

وحقيقة الأمة إذا انحط صنف منها اعلم أن جميع الأصناف منحطة وإذا ارتقى صنف منها اعلم أن جميع الأصناف راقية ولذلك يعنى إذا نظرت إلى السوق فرأيت فيه انحطاطا فاعلم إن حال المسؤلين أشد انحطاطا وأن حال الدعاة أشد انحطاطا وأن الأمة من أولها لآخرها فى ضلال ضلال, هذا لا بد منه مترابطة ببعضها وعندما ترى الجهل فاشيا فاعلم أن حال العلماء يندى له جبين النبلاء وإذا لو كان هناك علم لحيَّتِ البلاد لكن الانحطاط كما قلت عام ولذلك عالمنا هو عالم من أجهل منه فقط ولكن إذا عُرض مع علماء سلفنا لما استطاع أن يتكلم, عالمنا عالم ممن هو أجهل منه لو وُجد الجهلة من عنده يعنى كلمتان صار من علماء الزمان فى هذه الأيام ونشكو أحوالنا إلى ربنا سبحانه وتعالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015