فقال الإمام ابن الجوزى فى المنتظم فى الجزء الثالث صفحة تسع وتسعين وإلى صفحة خمس ومائة قال:

إنما ذكرته ليعرف قدر كفره أى الراوندى فإنه معتمد الملاحدة الزنادقة ثم ذكر من كفره حقيقة أشياء كثيرة منها:

قال كان يقول إن أنبياء الله يعنى بدءا من نبينا على نبينا وأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه وانتهاء بأبينا آدم على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه يقول كلهم بدرجة الكهان لكن ادعوا أنهم أنبياء ورسل ذى الجلال والإكرام, هؤلاء كهان يعنى لهم شىء من الاطلاع على الغيب فخدعوا الناس فالناس استجابوا لهم بذلك حقيقة هذا الفساد وهذا الضلال يعنى يمكن أن ينقض كما قال أئمتنا يعنى بشىء يسير يقال الكاهن عندما يتكهن ,يتكهن عندما ينظر فى الإنسان وبعد أن ينظر فى شىء من المقدمات يعرف شيئا من أحوال الإنسان ثم بناء على هذا يقول شيئا مما يزعم أنه من علم الغيب فى إنسان أما أن يأتى نبى على نبينا وأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه ويخبر بما كان وبما سيكون ويأتى بعد ذلك بشريعة يعجز عنها يعنى البشر حقيقة هذا ليس عمل الكهانة ولا من عمل السحرة

وقال هذا الخبيث أيضا الله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه:

(وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)

ثم هو أخبرنا فى كتابه بما ينقض هذا وألف كتابه الدامغ على زعمه ليدمغ شريعة الله المطهرة ويرد على القرآن وهو صاحب الهذيان يقول هنا الله يصف نفسه بأنه يعلم كل شىء ولا يخفى عليه خافية وقال:

{ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم} [محمد/31]

وقال {ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا} [الكهف/12]

وقال {ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} [العنكبوت/3]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015