كل من يشرب الشاى يبقى واقفا ولا واحدا منهم يجلس يصب الشاى وهم وقوف وبيده كأسة الشاى زجاجة الشاى واليد الأخرى شىء من الحلوى أو الكيك أو ما أعلم من هنا وهناك ويأكل بهذه ويشرب بهذه ولا واحدا منهم يجلس مدة عشر دقائق على النظام الفرنسى ولو فعلوا هذا بدون تقليد الكفار فعلوه يعنى إما أنه أيسر لهم إما أنه مباح ما خطر ببالهم ذلك التقليد يعنى حقيقة خلاف الأولى ولو أكل وهو جالس لكان أهنأ له وأمرأ وأتبع للسنة وأفضل لكن ما يقال لا عصى الله فى أكله إذا أكل وهو قائم ومن باب أولى ما كفر لكن عندما قصد التشبه بمن غضب الله عليه لا شك فى أنه معه

وقول النبى عليه الصلاة والسلام (من تشبه بقوم فهو منهم)

قلت ينبغى أن نفهم ونعى معنى الحديث ليس من شابه من تشبه إذاً قصد التشبه بقلبه وأراده فينبغى أن يعامل على حسب ما فى قلبه,

(ولا يظلم ربك أحدا) هو قصد تشبه تكلف هذا استحسانا بما عليه من غضب عليهم ربنا فإذا كان كذلك لا يحكم عليه إلا بما فى قلبه وأما لو فعل هذا دون قصد التشبه إما أنه يعنى أنفع له فى هذه الحالات أو فعله دون أن يلاحظ فعل أعداء رب الأرض والسماوات فهنا كما قلت يُعطى ذلك الحكم ما يستحقه فى شريعة الله من إباحة من كراهة من تحريم دون أن يصل إلى مكفر إلى كفر مهما كان حال تلك المعصية لكن إذا فعلها تشبها فلا يعامل إلا على حسب ما قصد من تشبه تكلف ذلك وقصده وأراده فهو منهم

وتقدم معنا إخوتى الكرام أن الحديث صحيح رواه الإمام أحمد فى المسند وأبو داود فى السنن والطحاوى فى مشكل الآثار والإمام ابن عساكر فى تاريخه من رواية سيدنا عبد الله بن عمر رضى الله عنه وعن الصحابة أجمعين وقلت رُوى الحديث عن عدة من الصحابة آخرين رُوى عن سيدنا عبد الله بن عمرو وعن سيدنا حذيفة وعن سيدنا أبى هريرة وهؤلاء أربعة من الصحابة كما رُوى الحديث مرسلا عن تابعيين عن الحسن وطاووس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015