إذاً الصورة الشرعية تكرهها دل على أنه إذا ليس فى قلبك تعظيم لرب العالمين (ومن تشبه بقوم فهو منهم) كما تقدم معنا مرارا إذاً أنت لا تريد أن تترك هذا الصفة الشرعية إلا تشبها بالمظاهر الجاهلية كرهت حتى الصورة الشريعة كرهتها مع أنك تسلم أن الجوهر فى هذه القضية كالجوهر فى هذه القضية وأن هذه كهذه ولا تختلفان شيئا فى الحقائق لكن هنا صفة شرعية وهنا صفة جاهلية فآثرت هذه على هذه لما فى قبلك من كفر بالله وعدم وجود ذرة إيمان
حقيقة هذا هو الفقه وهذا هو الوعى عند أئمتنا الكرام ثم ذكر الشيخ عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا أن الشيخ لوزادا أفندى وافقه وقال جزاك الله خيرا هذا المعنى حقيقة ما ذهب ذهنى إليه وإلا إذا انعدمت الفروق إذاً لمَ نترك الصفة الشرعية إلى الصفة الجاهلية الوضعية ولا يغنى عنا أن نقول إن شروط النكاح وُجد فى هذا العقد لا الذى ينبغى أن نقوله لمَ تركنا الصفة الشرعية إلى هذه الصفة الردية!!!
إخوتى الكرام كنت ذكرت لكم سابقا فى بعض المواعظ أن هذه الحياة حقيقة التى نعيش فيها وأن الناس يكفرون من حيث لا يشعرون وقد يفعل الإنسان الفعل لا يكفر لو لم يلاحظ المعنى الذى من أجله فعل ذلك الفعل قد يفعله وهو يعنى إما أن يكون مباح وإما خلاف الأولى فيفعله بنية خبيثة فيخرج من دين الله وهو لا يدرى
كنت ذكرت لكم يجرى فى بعض الجامعات فى هذه الأوقات حفلات لكن تراث الحفلة على النظام الفرنسى تعظيما لهذه العادة الجاهلية الخبيثة ما هى؟