ثبت فى مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم والحديث فى الحلية فى الجزء الثانى من الحلية صفحة ست وثلاث مائة وهو صحيح صحيح فهو فى صحيح مسلم من رواية سيدنا أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(اثنتان بالناس هما بهم كفر الطعن فى النسب والنياحة على الميت)
قال شيخ الإسلام الإمام النووى فى شرح هذا الحديث فى الجزء الثانى صفحة سبع وخمسين فى شرح صحيح مسلم قوله هما بهم كفر قال لا بد من تأويل هذا الحديث أول التأويلات ذكر أربعة تأويلات
أولها قال:
هما بهم كفر أى من أعمال الكفار وخصال الجاهلية
هما بهم كفر أى تؤديان بهم إلى الكفر
هما بهم كفر يقصد كفر النعمة وعدم الشكر لا كفر المنعم والجحود التأويل الرابع
هما بهم كفر فمن استحل هاتين المعصيتين أو واحدة منهما هذه أربعة تأويلات وأنا كنت ذكرت سابقا ست تأويلات
أضيف إليها
هما بهم كفر هذا من باب التغليظ والزجر ولا يقصد حقيقته
هما بهم كفر شابه الكفار فى هذه الخصلة وفى تلك لا فى سائر الخصال وليس له حكم الكفار الأشرار
وعليه إخوتى الكرام لا بد من تأويل هذه الأحاديث التى تنفى الإيمان وما نُفى يعنى فيه الإيمان عن مرتكب الكبيرة عندما يفعل معصية لله عز وجل
يقال يقصد من النفى نفى تمام الإيمان نفى كمال الإيمان وما ورد وصفه بالكفر نقول كفر عملى ليس كفر اعتقادى وهو الذى يقول عنه أئمتنا أنه كفر دون كفر وانتبهوا لأنه سيلزمنا فى المبحث الثالث ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون هذه تدخل فيها لأنه هنا الآن انحرف وعليه كفر دون كفر فى هذه الحالة إذا لم يستحل وغلبته شهوته إذن كما قلت أنه كفر دون كفر شابه الكفار فى هذه الخصلة هذا من باب التغليظ والزجر بما يخلع القلب يؤدى به إلى الكفر هذا إذا استحل والتى بعد ذلك هى كفر النعمة لا كفر المنعم