أحيانا يُبتلى بعض الناس ببعض المسؤولين الخبيثين لا يجرى لك مصلحتك التى ينبغى يعنى أن تحصلها مصلحة شريعة وجاءت إليه ما يجريها إلا بمقاتلة ويتعبك ويبهدلك, يؤخرك ولا ينجز عملك ولو أحيانا حتى أردت أن تسجل مولودا يعنى لا تظن المسألة يعنى أحيانا يقول الإنسان يمكن أن أتركها يعنى تذهب لتسجل مولودا رغم أنفك وإذا ما سجلته تضع غرامة خلال فترة محددة وإذا ما سجلت المولود تضع الغرامة وعندما تأتى لتسجل مرة السجل غير موجود ومرة يحتاج إلى ختم ومرة كذا يجننك وما يسجل المولود ثم أحيانا يصرح وإذا ذهبت لترفع أمره قد يكون الذى فوقه يعنى أشد خيانة منه هذا قد يقبل بشىء قليل ذاك بعد ذلك يحتاج إلى شىء كثير ونسأل الله أن يلطف بنا

على كل حال فالراشى الذى يدفع كما قلت ليصل إلى حقه ليس عليه أما الآخذ فى جميع أحواله آثم ومع ذلك لا يجوز للإنسان أن يدفع إلا كما قلت سابقا إذا اضطُر وعلم أن مصلحته لا يمكن أن تُقضى وسيتعطل ولا يوجد من يعنى يجيب سؤاله لو ذهب واشتكى فهنا يفوض أمره إلى الله ويدفع هذا كما لو اعترضه قاطع طريق وأعطاه مبلغا من المال ليتخلص من ظلمه وعدوانه

إخوتى الكرام من تلبس بهذه الحالة وهو موزور كما قلت فى هذه الأحوال الثلاثة فيما ليس من محل التأويل قضى على جهل, قصد المعصية, من تلبس بهذه الحالة يصح أن ننفى الإيمان عنه مع أننا كما قلنا هو عاص ليس بكافر يصح أن ننفى الإيمان عنه ويصح أن نصفه بالكفر ويصح أن نلحقه بالجاهلية فنقول هذا على الجاهلية وهذه الأمور الثلاثة مستعملة فى حديث نبينا خير البرية على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ولا يجوز أن تطلق عليه لقب الإيمان وعنوان الإيمان ووصف الإيمان إلا بقيد لأن هذا اللقب لا يطلق إلا الصورة الكاملة التى هى إيمان بلا معصية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015