وتقدم معنا (من قال قى القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار) (الراشى والمرتشى فى النار)

هذا الحديث إخوتى الكرام رُوى عن عدة من الصحابة أيضا رُوى عن أمنا الصديقة المباركة سيدتنا عائشة وعن أمنا الطيبة المباركة أم سلمة وعن سيدنا عبد الرحمن بن عوف وعن سيدنا ثوبان رضي الله عنهم أجمعين

وفى حديث ثوبان زيادة ولذلك أخرجه للزيادة التى فيه وإسناده صحيح رواها الإمام أحمد فى المسند وأبو يعلى فى مسنده والطبرانى فى معجمه الكبير والبيهقى فى شعب الإيمان من رواية كما قلت سيدنا ثوبان عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال:

(الراشى والمرتشى والرائش الذى يمشى بينهما فى النار)

يعنى يتوسط بين المبطل وبين المسؤول, الراشى والمرتشى والرائش الذى يمشى بينهما فى النار هذا مثل الربا يعنى لُعن آكله وكاتبه وشاهداه أوليس كذلك الآكل والموكل والكاتب والشاهدان ملعونون عندما توجد عملية الربا كل من يشارك فيها وهنا كذلك الراشى والمرتشى والرائش الذى يمشى بينهما فى النار هذا كلام نبينا المختار على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه

إخوتى الكرام من باب بيان حكم يتعلق بالرشوة أما المسؤول يحرم عليه أن يأخذ شيئا مقابل قضائه أو تمشيته أمور المسلمين التى أنيطت برقبته سواء أراد أن يحق حقا أو أن بيطل باطلا أو أن يبطل حقا أو أن يحق باطلا يعنى يحرم عليه أن يأخذ بجميع الأحوال لأنه يتقاضى جُعلا ومكافئة وأجرة وراتبا من بيت مال المسلمين فلا يجوز أن يأخذ بحال من الأحوال ولو قال أنا سأقضى بالحق لكن أعطنى لا يجوز ولو قال أنا سأبطل باطلا أعطنى لا يجوز, سيغير الحق إلى باطل لا يجوز أن يأخذ من باب أولى أما الراشى فحقيقة كما قال أئمتنا إذا دفع ليتوصل إلى حقه وليتخلص من ظلم الظالمين دون أن كما قلت يعنى ليتوصل إلى ما لا يحل له أن يتوصل إليه ولن يتخلص من حق وجب عليه فهذا لا إثم عليه والإثم على الآخذ,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015