وهذا إخوتى الكرام ليس من باب النسبة يعنى ثلث وثلثان هذا من باب يعنى تعليق الحكم بالوصف فقد يدخل واحد من مائة الجنة وتسعة وتسعون من القضاة فى النار وقد يدخل تسعون الجنة وعشرة إلى النار هذا على حسب ما سيوجد من صفات واضح هذا من كان صفته كذا فهو فى النار يعنى ليس القضاة سيجمعون ثلثهم فى الجنة والثلثان فى النار ليس كذلك

(القضاة ثلاثة قاضيان فى النار وقاض فى الجنة فأما الذى فى الجنة فرجل عرف الحق وقضى به)

حقيقة هذا على هدى عرف الحق وقضى به فهو فى الجنة

(أما الذى فى النار عرف الحق فجار فى الحكم فهو فى النار)

هذا أحد القاضيين (ورجل قضى للناس على جهل فهو فى النار)

إذن عرف الحق فجار فى النار قضى على جهل فى النار مطلقة أصاب أو أخطأ عرف الحق وقضى به فهو فى الجنة

فى رواية الحاكم زيادة انتبهوا لها قال الصحابة الكرام والحديث كما قلت صححه الحاكم وأقره الذهبى وقال على شرط مسلم

قال الصحابة الكرام لنبينا عليه الصلاة والسلام يا رسول الله فما ذنب هذا الذى يجهل

كأنهم يريدون أن يقولوا ما قصد المعصية وتقدم معنا قلت هذا الصنف الذى يعنى يوزر ويأثم قد يقصد المعصية وقد لا يقصد وفى الحالة الأولى والثانية ما قصد المعصية لكن فعله ما عذره الشارع فيه فى هذه الحالة والتى قبلها الحالة التى قبلها كما تقدم معنا ليست المسألة من محل التأويل أو هو ليس من أهل التأويل الثانية هو كما قلت جاهل يعنى لا يتكلم بعلم الحالة الثالثة هو قصد المعصية فى حالتين كما قلت من الحالة الثانية التى يأثم الإنسان فيها ما قصد المعصية وقى حالة قصد المعصية فهنا قال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين

فما ذنب هذا الذى يجهل فقال نبينا عليه الصلاة والسلام ذنبه ألا يكون قاضيا حتى يعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015