من الذى رخص له أن يزاول هذه المهنة وهذه الرتبة وهو لا يعلم ذنبه ألا يكون قاضيا حتى يعلم يعنى ارتكب الذنب لأنه لا يحق له أن يكون قاضيا حتى يعلم فتكون على علم وبينة وبصيرة
والحديث إخوتى الكرام من رواية سيدنا بريدة ورُوى عن سيدنا عبد بن عمر رضي الله عنهما فى معجم الطبرانى الأوسط والكبير بسند رجله ثقات كما فى المجمع فى الجزء الرابع صفحة ثلاث وتسعين ومائة وروى الإمام أبو يعلى نحوه ولفظ رواية سيدنا عبد بن عمر رضي الله عنهما أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال:
(القضاة ثلاثة واحد ناج وانثان فى النار قاض قضى بالهوى فهو فى النار وقاض قضى بغير علم فهو فى النار وقاض قضى بالحق فهو ناج)
أى فى الجنة بفضل الله ورحمته
نعم إخوتى الكرام من أعد العدة وكان أهلا للاجتهاد فهو معذور إن أخطأ بل له أيضا على اجتهاده أجر عند العزيز الغفور فخطؤه مغفور وله أجر على اجتهاده عند العزيز الغفور هذا إذا أعد العدة وهو من أهل الاجتهاد وتكلم فكما قلت هناك عذره الله عندما أخطأ بقى له أجر على اجتهاده أما إذا لم يكن من أهل الاجتهاد وتكلم فهو آثم فى الحالتين وعليه وزر الضال المضل عندما يخطىء فى اجتهاده إذا لم يكن أهلا للاجتهاد
ثبت فى مسند الإمام أحمد والكتب الستة إلا سنن الترمذى والحديث رواه ابن حبان فى صحيحه والخطيب فى تاريخ بغداد والبيهقى فى السنن الكبرى عن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه والحديث رواه الإمام أحمد فى المسند وأهل الكتب الستة أيضا وابن حبان فى صحيحه والبيهقى فى السنن الكبرى والحاكم فى المستدرك انتبه عن سيدنا أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه ورواه الإمام الدارقطنى فى السنن أيضا عن أبى هريرة هناك عن عمرو بن العاص والحديث فى أعلى درجات الصحة فهو فى الروايتين مخرج فى الصحيحين من وراية عمرو وأبى هريرة رضي الله عنهم أجمعين عن نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه أنه قال