مرة كان بعض الأولاد عندى خصيته واحدة والثانية معلقة ما نزلت دخلت إلى بعض الأطباء قال لى لا تقلق تنزل بعد فترة وإذا احتمال ما نزلت تحب يجرى له عملية أو بيقى يعنى طبيعى ثم قال لى هتلر زعيم العالم فى زمنه كان عنده خصية واحدة قلت ما تعرفون هتلر لمَ ما تقولون الأحنف بن قيس؟

يعنى هتلر فقط هذا هو يعنى زعيم العالم يعنى هو الذى يُذكر فى هذه المناسبة له خصية واحدة قلت لمَ ما تذكرون سيدنا الأحنف بن قيس ونجهل أحوال أئمتنا وأما ذاك نحفظه على ألسنتنا قال لا تحزن زعيم العالم له خصية واحدة

على كل حال هذا كما قلت المثال الثانى ضمن الحالة الأولى فيما ليس هو محل التأويل

حالة الشق الثانى للحالة الأولى

إذا كانت المسألة من محل التأويل وفيها مجال للتأويل لكن المتأول ليس من أهل التأويل ليس من أهل الاجتهاد فلا يحق له أن يدلى بدلوه وإذا تكلم فى هذه المسألة فهو عاص لله جل وعلا

ثبت فى مسند الإمام أحمد وسنن الترمذى وقال هذا حديث حسن صحيح والحديث رواه الطبرى فى تفسيره والبغوى فى معالم التنزيل أى فى تفسيره وفى شرح السنة وحسنه وفى إسناده الإمام عبد الأعلى بن عامر الثعلبى صدوق يهم يخرج له أهل السنن الأربعة وحديثه إن شاء الله فى درجة الحسن وقد تقدم معنا من حسنه من الترمذى والبغوى رضي الله عنهم أجمعين

ولفظ الحديث عن سيدنا عبد ابن عباس رضي الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

(من قال فى القرآن بغير علم فيتبوأ مقعده من النار)

ليس هو بأهل يعنى يتكلم فتكلم وفسر وأدلى بدلوه فهذا آثم أصاب أو أخطأ فإن أخطأ حصل إثمين وعقوبتين أخطأ كما قلت الصواب وخالف شرع الكريم الوهاب ولا يحق له أن يجتهد وإن أصاب عليه إثم لمَ؟

له إثم فى اجتهاده وليس من أهل الاجتهاد وإن أصاب الحق لأن هذه الإصابة ليست مقصودة وإذا أصاب مرة سيخطىء مئات المرات

(من قال فى القرآن بغير علم فيتبوأ مقعده من النار)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015