تقدم معنا كلام الحسن بن صالح بن حى:

الشيطان يفتح على الإنسان تسعة تسعين بابا من الخير ليطيعه فى باب من الشر

التلفاز على العكس تسعة تسعون باب من الشر وباب من الخير هو لو كان الأمر كما قلت فيه تسع وتسعون بابا من الخير لأغلقت بباب الشر الذى ستنظر إليه فكيف والأمر بالعكس وعليه هنا مصيدة فكما قلت هذا كله يفعله العوام تقليدا لنا

فلذلك إخوتى الكرام أنتم يعنى طلبة العلم اتقوا الله فى أنفسكم الذين توجهون الأمة أولا توجيه بالعمل ثم بالقول باستمرار احذروا هذا وابتعدوا عنه توجهون الأمة حقيقة يتوجهون ويقولون إذا كان حراما كيف سنعصى الله كيف نحن نصلى ونذهب بعد ذلك ننظر إلى ما حرم الله والله أمرنا أن نبعى أسرنا

{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم/6]

كيف بعد ذلك يعنى نزج بهم فى أتون الفساد ومحاربة رب العباد فى هذه الليالى الطويلة عندما يجلسون على هذه المسلسلات الخبيثة اللعينة الهزيلة

إخوتى الكرام كما قلت لا بد من وعيه وهذا الأمر هنا فشى حقيقة فشا لفساد صنف كما قلت وهم لم يحسبون على أنهم علماء ودعاة يعنى عندما يقوم خطيب الجمعة ولحيته ما تمسك بملقط يعنى الناس بين أمرين يقولون إذا الخطيب لحيته ما تمسك بملقط إذن من عداه لا حرج عليه إذا حلقوها هذا لا بد من وعيه إخوتى الكرام ودائما يعنى العالِم زلته يزل بها عالَم

يقول أئمتنا:

إذا توسع العالم فى المباحات توسع الناس فى المكروهات وإذا توسع العالم فى المكروهات وفعلها وقع الناس والعامة فى المحرمات وإذا وقع العالم فى الحرام كفر الناس

يعنى دائما هم يتفلتون أكثر من تفلته إذا هو سيقع فى موبقة هم سيكفرون وإذا وقع فى صغيرة هم سيقعون فى كبيرة فهذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015