ما زاد على ذلك اختلف أئمتنا فيه كما قلت مرارا ,ما اختلف فيه أئمتنا ففيه سعة بعضهم يرى الأحسن الأخذ كما هو عند الحنفية وبعضهم يرى الأحسن الإعفاء والترك كما قرره شيخ الإسلام الإمام النووى فى شرح صحيح مسلم

بقيت مسألة كما قلت ما اختلف فيه أئمتنا فيه سعة نُقل الأخذ عن سيدنا عمر وعن ابنه وعن سيدنا أبى هريرة رضي الله عنهم أجمعين كما فى فتح البارى فى الجزء العاشر صفحة خمسين وثلاثمائة مسألة كما قلت هذه مسألة مرخص فيها وفيها سعة الأخذ فيما زاد مما زاد على القبضة أما إذا كانت قبضة فهذا لا يجوز أخذ شىء منها ومن باب أولى كما قلت لا يجوز استئصالها وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام كثَّ اللحية كثير شعر اللحية فلنقتدِ به فمن رزقه الله لحية كثة عظيمة فليحمد الله, شابه خير خلق الله على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه

ثبت فى صحيح مسلم انظروا الحديث فى شرح الإمام النووى على صحيح مسلم فى الجزء الخامس عشر صفحة سبع وتسعين عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية

وثبت فى مسند الإمام أحمد عن سيدنا على وفى سنن النسائى عن سيدنا البراء بن عازب رضي الله عنهم أجمعين قال:

كان نبينا عليه الصلاة والسلام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية

إذن هناك كثير شعر اللحية كان كث اللحية عليه صلوات الله وسلامه فلنقتدِ به ولنا فيه أسوة حسنة عليه صلوات الله وسلامه

إخوتى الكرام كما قلت هذه لا افتراق فيها ولا اختلاف فيها هى من مسائل الاتفاق من مسائل الإجماع فمن أدخل كما يقال اجتهاده فيها ليتأول فقد ضل وعصى الله عز وجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015