استمع لبعض الأحاديث التى وردت تأمرنا بإعفاء لحانا عن نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ثبت فى مسند الإمام أحمد وموطأ الإمام مالك والحديث فى الكتب الستة إلا سنن ابن ماجة وهو فى أعلى درجات الصحة ورواه البيهقى وهو فى غير ذلك من دواوين السنة عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين أن نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه قال:

أحفوا الشوارب والإحفاء هو المبالغة فى القص أى قصوها قصا شبيها بالحلق

أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى من أعفى يعفى إعفاء أعفوا بمعنى اتركوا ويقال اعفوا بهمزة الوصل على انه من عفا بمعنى كثر أعفى ترك عفا كثر أعفوا اتركوا اعفوا أى كثروا ووفروا كما سأتينا فى بعض الروايات وضخموا لحاكم فإذا كنت كثة فاتركوها كذلك اعفوا كثروا أعفوا اتركوها ولا تأخذوا منها شيئا

والحديث إخوتى الكرام رواه الإمام مسلم فى صحيحه والبيهقى فى السنن الكبرى والطبرانى فى معاجمه الثلاثة والإمام ابن عدى فى الكامل عن سيدنا أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه عن نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه أنه قال:

جزوا الشوارب وأوفوا اللحى من الإفاء وهى أن تكون كاملة ليست منقوصة أوفوا هناك أعفوا هنا أوفوا جزوا الشوارب والجز القص الشديد المبارغ فيه جزوا الشوارب وأوفوا اللحى

وفى رواية فى صحيح مسلم

جزوا الشوارب وأرخوا اللحى والإرخاء هو التطويل أن تكون مسترخية طويلة تملأ الصدر إن كانت كذلك

وهذا الحديث إخوتى الكرام رُوى عن عدة من الصحابة وهو يصل إلى درجة الاستفاضة إن لم يتواتر أما يعنى كون نبينا عليه الصلاة والسلام كان له لحية والصحابة كذلك فهذا متواتر مقطوع به معلوم من الدين بالضرورة لكن هذا الأمر كما قلت فى هذا الحديث انظروا بعض الروايات له هذه روايتان من رواية سيدنا أبى هريرة وابن عمر أوليس كذلك؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015