قال يأولون ويقولون هذه عادة فعلها نبينا عليه الصلاة والسلام على حسب عادة قومه فكانوا يعفون لحاهم فأعفى النبى عليه الصلاة والسلام لحيته مجاراة لقومه وعلى حسب عادة قومه فهذا كان فاشيا بين العرب وما وُجد فيهم من يحلق لحيته لكن ليس لها منزلة فى دين الله عز وجل
قلت هذا التأويل مردود ومن قاله عليه إثم عند ربنا الودود سبحانه وتعالى وليس هذا من مجال التأويل
وحقيقة إخوتى الكرام هذه المسألة فاشية بين أهل الإسلام فأريد أن أنبه على وضعها باختصار دون بحث فى حكم اللحية فليس هذا كما يقال وقت البحث فى هذه المسألة لكن هل الاجتهاد فى هذه المسألة مقبول وحولها تشويش كثير, يعنى فى بلاد الشام عندنا الذى ينتشر عند العوام أن اللحية هذه يعنى شعار علماء الإسلام, العالم ينبغى أن يكون له لحية وهذا عُرف مع أنه خاطىء لكن أحسن من عُرف بعض البلاد كما هو فى مصر ليس هناك اللحية لا لعالم ولا لغيره يعنى شيوخ الأزهر الكبار إلا الذين يلتزمون بدين العزيز القهار هذا يعنى لا يدخلون فى هذه القاعدة لا فى مصر ولا فى بلاد الشام فما أريد أن يفسر الكلام خطأ يعنى لا ينسحب هذا على كل أحد لكن العُرف هناك يعنى شيوخ الأزهر يرون أن اللحية ليست مطلوبة يعنى فى شرع الله عزوجل بل يعنى أحيانا بعضهم يشتط ويزيد يقول:
تركها فى هذا الزمان أولى لأن اللحية صارت عنوانا على المبتدعة والمتنطعين والإرهابيين وما شاكل هذا فنحن لئلا نتهم بأننا من ذلك الصنف نحلقها ونمشى بعد ذلك مع الجماعة ويد الله مع الجماعة