والقفا إخوتى الكرام المكان الذى يضعه الإنسان يعنى على من رقبته وصفحة الرقبة على الوسادة كأنه يريد أن يعنى يُعرض بأنه عنده شىء من الغباء رضى الله عنه وأرضاه وهذا التعريض من نبينا خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام
يقول أنت ما تأملت يعنى المراد بشىء من يعنى عدم الفطنة التامة والأمران كما قلت أشار إليهما الخطابى رضي الله عنه وعن أئمتنا وبعض أئمتنا يعنى اعتبر الأول قال هذا إن وسادك لعريض الوساد يعنى كما قلت يراد منه الذى ينام عليه الإنسان يعنى المخدة فكأنه يقول إذا كان وسادك سَيسد الأفق بكامله وهو عريض فى ذلك تعريض بسيدنا عدى
وأما فى اللفظ الثانى إنك لعريض القفا وسادك أيضا لعريض يعنى من الوساد من يتوسد على الوساد إنك إذاً ما بذلت فطنة من أجل أن تعرف المراد فصار شىء كما يقال من اللوم والتعريض فى حق سيدنا عدى لأن كلمة من الفجر كانت نازلة وهو يقول تليت علَىَّ وأنا قرأت الآية لكن ظننت أن المراد يعنى الخيط الأبيض الخيط الحقيقى المعروف العقال الذى يربط فيه البعير وهكذا الخيط الأسود رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين
إخوتى الكرام هذه الحادثة التى جرت من الصحابة وكما ترون يعنى قصروا فى فريضة الصيام وأكلوا بعد طلوع الفجر بنوع تأويل ووقع عندهم جهل بشرع الله الجليل لكن دون إعراض عن شرع الله دون تقصير فى تعلُّم شرع الله تعلم الآية لكن بعد ذلك ما نزلت كلمة من الفجر,
لعله كما قلت فى لغة بعض القبائل أنه لا يطلق الخيط الأبيض على نور الفجر ولا يطلق الخيط الأسود على ظلام الليل لعله, ففهم من هذين الخيطين ما هو معروف له فى لغته فقال إذن يستمر وقت الأكل والشرب, وقت الطعام, وقت الإباحة, وقت الفطر إلى أن يتبين لى رؤية هذين وهذا سيكون متى؟