فكف عنه الأنصارى وأحسن فيما فعل وليت سيدنا أسامة كف عنه أيضا
قال وطعنته برمحى وفى بعض الروايات سيأتينا يقول فلما رفعت عليه السيف قال لا إله إلا الله فطعنته برمحى
والجمع بين الروايتين كما قال الحافظ ابن حجر:
رفع عليه السيف ليضربه فأفلت منه وهرب فلئلا يفلت منه رماه بالرمح فقتله وإلا هو أراد فى أول الأمر أن يخرق رأسه بالسيف علاه بالسيف قال لا إله إلا الله فشرد فتبعه ورماه بالرمح فأصابه فقتله
يقول فطعنته برمحى حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان متعوذا
وفى رواية إنما قال ذلك خوفا من السلاح
وفى رواية إنما قال ذلك ليحرز دمه
فقال النبى عليه الصلاة والسلام يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله فما زال يكررها حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل اليوم
وفى رواية قال سيدنا أسامة رضى الله عنه وأرضاه بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سرية وهى القطعة من الجيش تذهب للغزو فى سبيل الله عز وجل فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا منهم فقال لا إله إلا الله فطعنته برمحى فوقع فى نفسى من ذلك يعنى بعد أن قتله سيدنا أسامة هو أيضا استشكل قتله قال لعله الآن صار من عباد الله الموحدين كيف قتلته بعد أن وحد رب العالمين
فذكرت ذلك للنبى الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقال لا إله إلا الله وقتلته
قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قالها خوفا من السلاح قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟