أقالها هنا القائل هو القلب يعنى أقالها قلبه واعتقد بها ونطق بها أم لا فأنت الآن سمعت نطق اللسان لكنك تشك فى اعتقاد الجنان هلا شققت عن قلبه لتعلم أقالها القلب أيضا أم لا وهل اعتقد أيضا هذا القول فى قلبه أو هو مجرد نطق بلسانه فما زال يكررها عليه أقال لا إله إلا الله وقتلته ,أقال لا إله إلا الله وقتلته يكرر نبينا عليه الصلاة والسلام هذا الكلام على سيدنا أسامة حتى تمنيت أنى أسلمت يومئذ يعنى أسلمت فى هذه الحالة وما جرى منى سابقا ما جرى لئلا أعاتب هذه المعاتبة قال فقال سعد يعنى ابن أبى وقاص رضى الله عنه وأرضاه وأنا والله لا أقتله مسلما حتى يقتله ذو البُطَين والبطين هو سيدنا أسامة لقب له لأنه كان له بطن رضى الله عنه وأرضاه فسيدنا أسامة بعد هذا الحديث حقيقة بدأ يرتجف من رفع يده ليس سيفه على من ينطق بتوحيد ربه

ولذلك هو من جملة الذين مَن اعتزلوا الفتن التى وقعت بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وسيدنا سعد تبعه قال:

أنا لا أقتل أحدا حتى يقتله ذو البطين

هذا أدبه النبى عليه الصلاة والسلام تأديبا عظيما فأثر ذلك التهديد فى نفسه فمَن قتله سيدنا أسامة أنا أقتله وأما إذا هو امتنع عن القتال فأنا لا أقاتل

وحقيقة انتفع كما قال الإمام الذهبى فى السير فى ترجمة سيدنا أسامة رضى الله عنه وأرضاه قال انتفع سيدنا أسامة بعتاب النبى عليه الصلاة والسلام له فأحسن وجلس عن المشاركة فى الفتن التى وقعت بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

قال سعد: وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعنى أسامة قال فقال رجل يعنى لسيدنا سعد:

ألم يقل الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله؟

فقال سعد قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015