مثال ذلك قصة حِبِّ رسول الله وابن حَبِّه على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه قصة سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه عندما قتل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام قتله بنوع تأويل هو يرى أنه قال هذه الكلمة متعوذا وأنه قالها فى وقت لا ينفعه الإيمان لأنه ادرك الآن أن حياته ذهبت فصار حاله كحال من بلغت روحه الحلقوم فآمن بالحى القيوم فإيمانه لا يقبل منه ولا ينفعه فتأول وقتل من نطق بكلمة الشهادة هو معذور, حقيقة لكن وُجِّه إليه اللوم من قِبل نبينا المبرور على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه استمعوا إلى الحديث الوارد فى ذلك رواها الإمام أحمد فى مسنده ورواه الشيخان فى الصحيحين ورواه الإمام أبو داود فى سننه والنسائى فى السنن الكبرى ورواه الإمام ابن أبى شيبة فى مصنفه والإمام ابن منده فى كتاب الإيمان ورواه البيهقى فى السنن الكبرى ورواه الإمام أبو داود الطيالسى فى مسنده والبزالر فى مسنده أيضا وانظروا الحديث فى جامع الأصول فى الجزء الثامن صفحة خمس وخمسين وثلاثمائة
ولفظ الحديث من رواية سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحُرَقَة وفى بعض الروايات كما سأتينا إلى الحرقات من جهينة والحرقة والحرقات قبائل من قبيلة جهينة سميت بالحرقة والحرقات لأنهم اقتتلوا فى الجاهلية مع بنى مرة بن عوف فأحرقوهم بسهامهم وسيوفهم من كثرة ضرب السهام والسيوف صار فيهم مقتلة عظيمة كأنه شب فيهم حريق فقيل لهم الحرقة والحرقات
يقول سيدنا أسامة بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة إلى الحرقات كما قلت من الرواية الثانية من جهينة قال فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رضي الله عنهم أجمعين رجل منهم من جهينة فلما غَشِيناه قال لا إله إلا الله لما صرنا يعنى فوقه وشهرنا عليه السيوف لنضربه قال لا إله إلا الله