على كل حال ضبطها فى اللغة موزور من وُزِرَ إذا حمل الوزر وحُمِّلَه فهو موزور إذن موزور والحالة الثانية معذور الحالة الأولى معذور والثانية موزور والثالثة مرتد كما قلت كفور
الحالة الأولى إخوتى الكرام التى يعذر فيها الإنسان ولا يكون عليه وزر فيها ومن باب أولى لا يوصف بالكفر يعنى ولا يتحمل إثما فى هذه الحالة ومن باب أولى لا يكفر هذه إخوتى الكرام لها ثلاثة أبواب والحالة الثانية لها ثلاثة أحوال والحالة الثالثة لها خمسة أحوال وعليه عندنا إحدى عشرة حالة ينبغى أن نتدارسها لمن خرج عن شرع الله عز وجل
الحالة الأولى كما قلت التى يعذر فيها الإنسان لها ثلاثة أحوال
ضابطها إخوتى الكرام أنه لا يقصد الإنسان معصية ذى الجلال والإكرام عندما خرج عن شريعة الرحمن ما قصد معصيته, نعم هو لم يقصد المعصية لكن قد يوجه إليه اللوم فقط دون أن يترتب عليه حكم العاصى ودون أن يكون آثما قد يتوجه إليه اللوم لوجود تقصير ما منه يمكن أن يتلافاه يمكن أن يحترس منه فهذا التقصير الذى وقع فيه يوجه إليه اللوم من أجله إنما هو ما قصد معصية ربه سبحانه وتعالى قلت هذه الحالة لها ثلاث حالات لها ثلاثة أحوال:
أولها إخوتى الكرام أن يكون للإنسان عندما يخرج عن شريعة ربنا الرحمن أن يكون له تأويل فيما يمكن التأويل فيه فأخطأ فى التقدير فالله عفو سبحانه وتعالى غفور أمر يمكن أن يكون للتأويل فيه مجال فتأول كما قلت فى بداية الأمر الضابط ما قصد معصية الله عز وجل لكنه انحرف عن حكم الله وأخطأ فيما فعل ولو تعمد هذا الأمر لكان من الضالين ولو استباحه لكان من الكافرين انتبه لكن هو يرى أنه مباح يرى أنه حلال, دخل عنده تأويل فيه نعم أخطأ وما فعل الأمر الشرعى كما قلت معذور قد يُلام لأنه كان ينبغى أن يحتاط على التمام
مثال هذا إخوتى الكرام وسأمثل لكل يعنى حالة من هذه الأحوال بقصة وقعت فى العصر الأول وبحديث يدل عليها وقيسوا بعد ذلك عليها ما يشبهها