يا عبد الله ما عندنا كنهوت كما عند النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة عندنا دين ينظم حياتنا فى جميع شؤوننا ويربط بيننا فى جميع أحوالنا وأما إذا دخلنا المسجد تعارفنا وإذا خرجنا يعنى تخاصمنا لا ثم لا فهذا أيضا رابطة كهنوتية هذه ما لها أثر إلا فى ذلك المكان, شعور دينى يتعاطفون فيما بينهم أما بعد ذلك لا أثر لهذه الرابطة فى الحياة فليس لها نظام يربط بين عباد الرحمن بخلاف الإسلام كما قلت وحد المشاعر والأفكار وحد العقائد والأعمال فجعلهم صورة واحدة وإن تعددت الذوات واختلفت الأشكال
هذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه هناك توحيد ولذلك عندما تنظر إلى هذا المسلم كأنك نظرت إلى هذا المسلم عمل فكر شعور اعتقاد هذا واحد وحقيقة لذلك حصل بينهم تآلف وتحاب لتوحد أفكارهم ومشاعرهم
إخوتى الكرام الرابطة الفكرية كما قلت التى لها نظام ينظم الحياة هذه هى الرابطة الحقة وهذه الرابطة الفكرية على قسمين:
إما ان تكون ربانية وهى الرابطة الإسلامية والجنسية الإسلامية وإما أن تكون بشرية هذا موجود؟ نعم موجود
الرابطة الشيوعية رابطة فكرية وهى أخطر الروابط والجنسيات على شريعة رب الأرض والسماوات لكنها مع ذلك هزيلة خبيثة لأنه من صنع بشر فلا تربط بين قلوبهم رباطا حقيقيا بحيث يؤثر الإنسان الشيوعى على نفسه لا يمكن هذا لأن يعنى منتهى آمالهم هذه الحياة وأما نحن فلا ثم لا, نحن هذه الحياة ما تسوى عندنا جناح بعوضة ولا قشرة بصلة ولذلك أقل ما يجب للمؤمن علينا أن نحب له من نحب لأنفسنا هذا أقل ما يجب وإذا اكتمل الإيمان نؤثره على أنفسنا ولو كنا محتاجين إلى ما نؤثره به علينا
(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)