أولئك ليس عندهم ذلك, نعم الأفكار تتوحد عند الشيوعية فكرهم واحد والأعمال تتوحد لأنه عندهم نظام ينظم الحياة ثم هى رابطة عامة الرابطة الشيوعية كالرابطة الإسلامية ليس لها عرق معين ولا وطن محدد ولا صنف معين إنما هى رابطة مبدأ
وقد أذن الله بزوالها وهو على شىء قدير وهى كما قلت أخبث الروابط الموجودة والتى يمكن كما قلت يعنى أن حقيقة يصبح لها انتشار ويعنى ينتمى إليها من ينتمى من الأشرار ويوجد كما قلت يعنى سبب للربط بين من ينتمى إليها الفكر واحد العمل واحد المصير واحد فى النظر إلى هذا الكون والإنسان والحياة, هذا له كما قلت عند الشيوعيين فكر واحد فيصبح بينهم قوة عندما ينتمون إلى هذا المبدأ ثم قلت ليس لها صنف معين ولا جنس معين ولا لون معين عامة لمن ينتمى إليها أذِن الله بزوالها كما قلت وهى أخطر المبادىء على الإسلام وزوالها إيذان بزوال ما هو أقل ضررا منها وهو النظام الرأسمالى النظام الغربى وإذا زالت تلك من غير حيلة منا إنما أزالها رب العالمين وهى تتهاوى الآن وجمهورياتها الواحدة تلو الأخرى تخرج وبعضها يعود إلى حظيرة ودائرة ونور الإسلام
(ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
فمن عداها نسأل الله أن يزيلها وأيضا من غير جهد منا ولا حيلة فنحن فى زمن فيه قحط الرجال وفى زمن انتشرت فيه العمالة بمختلف الأشكال
وحقيقة لا قِبل لنا بها إنما الله جل وعلا لا يعجزه أمر فنسأله جل وعلا أن يهلكهم بالأعاصير الكبار وبالأمطار وأن يحرقهم بالنار وهو على كل شىء قدير, نيران تشب فى بلادهم أمطار تغرقهم أعاصير تدمرهم وهو على شىء قدير الله على كل شىء قدير
أما نحن فحالنا كما ترون قحط الرجال وعمالة بمختلف الأشكال ونشكوا أمرنا إلى ذى العزة والجلال