فإذن هى رابطة عدوة للإنسانية الرابطة الوطنية أعظم عدو للإنسانية لأنها تفرق بين جنس الإنسان وبين عباد الرحمن
فالذين هم فى مكان ما بينهم رباط ولهم حقوق متساوية من عداهم لو جاء سيدنا أبو بكر رضي الله عنه لا اعتبار له ولا وزن ولا شأن هذه الحقوق لا يأخذها على تعبيرهم إلا من حمل التابعية والجنسية الوطنية لمَ يا عباد الله؟
بلاد الله وهؤلاء عباد الله وكل واحد يأخذ مكانه فى كل مكان حسب كفاءته ,لا هذا لا يوجد فى الأنظمة الوطنية فمهما كما قلت بُذل فيها من إنصاف لا تؤلف بين القلوب ولن يزال فيها الظلم هذا مهما بذل فيها من إنصاف ثم بعد ذلك هى فى نهاية الأمر تفرق بين عباد الله وتجعل بعضهم لبعض عذابا ولذلك هذا ما تعيشه هذه البشرية فى هذه الأيام
إخوتى الكرام عندما كانت الجنسية الإسلامية هى الجنسية الحقيقية المسلم يجوب الدنيا بلا جواز وبلا تابعية وبلا بطاقة وبلا صورة وبلا إقامة يمشى أينما يريد جوازه لا إله إلا الله محمد رسول الله ولو أراد الإنسان فى هذه الأيام أن يذهب إلى أى مكان لا يستطيع على الإطلاق ولو ذهب بإجراءات وليس له يعنى كما يقال اعتبارات لا لمن يسكنون فى تلك الجهات نفوض أمرنا إلى رب الأرض والسموات وبعد ذلك التمشدق الذى تسمعونه دول شقيقة ودول صديقة هذا كله من باب المتاجرة شقيقة وصديقة هذا كله من باب المتاجرة ولا تعد الآن العدد إلا للكيد للدول التى يقال لها شقيقة قبل الصديقة وكل دولة تحترس من التى يقال عنها شقيقة قبل الصديقة!!
هذا للمتاجرة بكلام لكن واقع الأمر هذه الجنسيات فرقت بين عباد الله جل وعلا الوطنيات كانت جنسية إسلامية لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام
(إنما المؤمنون إخوة)