ويراد بها كما تقدم معنا إخوتى الكرام استواء أناس فى الحقوق لجريان قوانين مشتركة عليهم يستوون فى الحقوق وبعد ذلك قوانين مشتركة تجرى عليهم أيضا يعيشون تحت قوانين مشتركة تحت نظام ويتساوون فى الحقوق فى ذلك المكان بقعة لها نظام معين كل من فيها يعنى يستوى فى ذلك المكان فى العيش والمصالح هذه كما قلت إخوتى الكرام وهى الرابطة الوطنية هى أعلى الروابط عند العالم المتمدن المتحضر وهى الآن الروابط الموجودة الجاهلية بين البشرية,
الرابطة الوطنية يعيشون تحت قوانين مشتركة ويدَّعون أنهم يتساوَون فى حقوق متماثلة, هذه الربطة إخوتى الكرام التى هى رابطة ردية وطنية تقدم معنا ليس فى وسعها أن توحد بين القلوب هذه لا سلطان لها على القلوب على الإطلاق بل أيضا ليس فى وسعها أن تحقق العدل على سبيل التمام والكمال فالعدل غير مضمون فيها مهما وُجد فيها من نزاهة ويعنى مساواة مهما وُجد
فالبرلمان الذى يعنى ينوب الأمة ويسن القوانين فيه ميمنة وميسرة وقلة وكثرة على حسب ما يحصل فى المجالس فهل الذين لهم اتجاه معين وكثرة فى البرلمان يسنون ما يسنون من قوانين لصالحهم أو لصالح غيرهم!! حتما لصالحهم أول ما ينظرون إلى مصالحهم ومصالح جماعتهم ثم بعد ذلك فتات موائدهم هذا يرسل إلى الرعية, هذا فى كافة الأنظمة الوطنية لأنه هناك مصارعات على الحياة فى هذه الأوقات, الذين هم فى البرلمان اتجاهات فالذين هم من هذا الاتجاه يحاولون أن يشرعوا من القوانين ما ينفع إخوانهم وأولئك كذلك وأولئك كذلك هذا كما قلت مهما كان فيها من نزاهة مهما كان فلا زال أيضا فيها تحيز ,العدل غير مضمون والتأليف بين القلوب هذا لا يمكن أن يحصل بحال من الأحوال ثم مع هاتين المفسدتين هذه الرابطة رابطة ملعونة لأنها هى التى فرقت بين عباد الله فهى تجعل الرباط والارتباط بين أناس معينين لا علاقة لهم بالآخرين