فقال سيدنا عمر رضي الله عنه لعلك أسلمت متعوذا يعنى أن تتعوذ بالإسلام لتسقط عنك الجزية التى ضُربت على رقابكم
فقال يا أمير المؤمنين أما فى الإسلام ما يعيذنى هب أننى تعوذ بالإسلام ,الإسلام لا يعيذ وليس هو يعنى حصنا حصينا لمن آمن ودخل فيه وبعد ذلك حسابى عند ربى أنا صادق أم لا!!
أوليس فى الإسلام ما يعيذنى قال بلى ثم كتب إلى العامل وإلى العمال لا تأخذوا الجزية ممن أسلم
إن كان عليه جزية تسقط والجزية فى المستقبل لا تؤخذ منه
أليس فى الإسلام ما يعيذنى فأنت تقول لعلك يعنى تعوذت وأسلمت متعوذا من أجل أن تسقط عنك الجزية مستجيرا بالإسلام لإسقاط الجزية التى وجبت
قال أليس فى الإسلام ما يعيذنى قال بلى صدقت الإسلام يعيذك فكتب إلى عماله أن لا يأخذوا الجزية ممن أسلم
ثبت فى طبقات ابن سعد وغيره انظروا طبقات الإمام ابن سعد فى الجزء الخامس صفحة ست وخمسين وثلاثمائة
عن سيدنا خامس الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين عمر بن عبد العزيز أنه يكتب إلى عماله ويقول
إن أسلم الكتابى إن أسلم والجزية فى كفة الميزان فلا تؤخذ منه إن الله بعث محمدا عليه الصلاة والسلام هاديا ولم يبعثه جابيا
(إن أسلم والجزية فى كفة الميزان) وضعت لوزنها من أجل ضبط تقديرها مقدارها فهو فى هذه الحال قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام صرت أخا لنا لا يجوز أن نذلك بهذه الجزية فصرت معصوم الدم بكلمة التوحيد لا بمبلغ يعنى تذل به وتدخل فى رعايتنا انتهى خذ مالك وأنت أخ لنا بعد ذلك
إخوتى الكرام هذه الرابطة الحقة والجنسية العظيمةالتى كما قلت توحد بين البشر قاطبة ولا يوجد رابطة على وجه الأرض توحد بين البشرية كما هو الحال فى الرابطة الإسلامية هناك روابط هزيلة رديئة جاهلية كما ذكرت فى الموعظة الماضية وأكمل الكلام على ذلك فى هذه الموعظة عليها وعلى ما بعدها من الروابط الخبيثة المنتنة
أولها قلت الرابطة الوطنية