ثبت فى صحيح البخارى وسنن النسائى والحديث إخوتى الكرام أصله مروى أضا فى سنن الترمذى وأبى داود والرواية التى سأذكرها كما قلت فى صحيح البخارى وسنن النسائى من رواية سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبحتنا فذلك المسلم الذى له ذمة الله وذمة رسوله (عليه الصلاة والسلام) فلا تخفروا الله فى ذمته) وهذا الحديث إخوتى الكرام رُوى أيضا عن صحابيين آخرين رُوى عن سيدنا عبد الله بن مسعود فى معجم الطبرانى الكبير وعن سيدنا جندب بن عبد الله فى معجم الطبرانى الكبير كما فى المجمع فى الجزء الأول صفحة ثمان وعشرين ورواية جندب رضى الله عنهم أجمعين أيضا رواها الضياء المقدسى والإمام الرويانى فى مسند كما فى جمع الجوامع للإمام السيوطى صفحة اثنتين وتسعين وسبعمائة
من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبحتنا فذلك المسلم الذى له ذمة الله وذمة رسوله
ولذلك المسلم سيده ربه من اعتدى عليه فخصمه السيد, هذا مسلم كما أنه فى المفاهيم الوطنية عندهم يعنى المسؤول عن وطن ما هو المسؤول عن رعايا تلك البقعة وذلك الوطن ومن اعتدى عليه يدافع عنه رب العالمين مسؤول عن أهل لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام, من اعترضهم أو عارضهم أو آذاهم فخصمهم وخصمه رب العالمين سبحانه وتعالى
فلا تخفروا الله لا تنقضوا ولا تخونوا ولا تغدروا ولا تردوا ذمة الله جل وعلا فلا تخفروا الله فى ذمته
ولذلك إخوتى الكرام نحن نقاتل الكفار كما تقدم معنا ليدخلوا فى دين العزيز القهار وإذا قبلوا الجزية