والرواية صحيحة قطعا وجزما يشهد له ما تقدم من روايات ثلاثة من رواية سيدنا أبى موسى والنعمان وسهل بن سعد رضى الله عنهم أجمعين فيها كما قلت عبد الله بن جعفر بن نجيح والد سيدنا على بن المدينى رضى الله عنهم أجمعين

قال الإمام الهيثمى فى التقريب فى المجمع فى المكان المشار إليه عبد الله المدينى متروك والحكم فى الحقيقة فيه شىء من الشدة ويعنى لا يصل إلى درجة الترك كما نص أئمتنا إنما هى فى درجة الضعف وإذا وُجد شواهد للحديث ينجبر والمعنى كما تقدم معنا ثابت

قال إنه متروك وقد حكم عليه الحافظ فى التقريب بأنه ضعيف قال ضعيف ويقال إنه تغير حفظه بآخر ثم أشار إلى أنه توفى سنة ثمان سبعين بعد المائة (ت ق) كما قلت لكم خرج له الترمذى والإمام ابن ماجة القزوينى رضى الله عنهم أجمعين على أن الحاكم فى المستدرك يصحح حديثه أينما ورد يستدل بأحاديثه ويصحح

نعم الذى يتعقبه والحاكم يعتذر عن التصحيح والذهبى يوافقه لكن يقول حديثه لا يصل إلى درجة الصحة فاستمع مثلا إلى كلام الحاكم فى موطن من المواطن فى المستدرك فى الجزء الرابع صفحة ثلاث وأربعين وثلاثمائة يقول على بن المدينى وإن شهد ابنه عليه بسوء الحفظ يعنى ولده ضعفه على بن المدينى عبد الله بن جعفر بن نجيح المدينى وإن شهد عليه ابنه يعنى على بن المدينى شهد على أبيه وإن شهد عليه ابنه بسوء حفظه وكما قلت على بن المدينى ضعف والده وهذه أمانة علمية إخوتى الكرام يعنى هو ضعيف فى الحفظ لا فى عدالته وديانته لكنه ضعف فى حفظه وكان يخلط ويخطىء كثيرا ولذلك حكم عليه أئمتنا بالضعف فالإبن حكم على الأب بالضعف قال وإن شهد عليه ابنه بسوء الحفظ فليس ممن يُترك فالذهبى وافقه قال ليس هو بمتروك قال ولا احتج به أحد يعنى هو لا يُترك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015