فإذا كان النظام من الرحمن حقيقة هنا تتحقق العدالة على التمام النظام هو الذى حكم ثم لا يوجد تقديم مصلحة فرد على فرد ولا محاباة لأحد هذا شرع الله الصمد والعباد كلهم عباده فلا تفريق بين العباد كلهم مُلزمون به وهم عيال الله وهم خلق الله سبحانه وتعالى أفضا حكم أعظم حكم ما كان الحاكم فيه هو النظام ,
النظام أما أن يضعه الرحمن أو الإنسان ,
الإنسان إذا وضع نظاما إما أن يضعه واحد ويستبد أو جماعة على الحالتين إما أن يستبد بالمصالح كلها فرد أو مجموع خيرات عندهم ما خرجت عنهم والباقى لا ياكلون إلا من الفتات
وأما فى شريعة رب الأرض والسموات فلا ثم لا, يتساوى المخلوقات من أولهم لآخرهم أمام شريعة رب الأ رض والسموات فلا تفضيل ولا محاباة
إخوتى الكرام هذا أيضا لا بد من وعيه واعتباره مصون من التغيير والعبث ولذلك ليس للنبى عليه الصلاة والسلام ولا لمن عداه إلا البلاغ يقول الله جل وعلا لنبيه على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فى سورة المائدة
{يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين *قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين} [المائدة/67-68]
(إذاً بلغ ما أنزل إليك من ربك) ثم بعد ذلك يا من تدَّعون الإيمان بالكتب السماوية السابقة من إنجيل وتوراة أنتم معشر اليهود والنصارى لستم على شىء حتى تقيموا التوراة كما أنزلها مشرعها كما أنزلها رب العالمين (حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم) وهو هذا القرآن الذى أنزله الله على نبيه عليه الصلاة والسلام (وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين)