تقدم معنا إخوتى الكرام عن العبد الصالح سفيان وهو الثورى أو ابن عيينة رضى الله عنهم أجمعين كتبهم فى صحيح البخارى ويحتمل أن يكون هذا أو ذاك كما قال الحافظ ابن حجر ولم يقف على الأثر موصولا رضي الله عنه وأرضاه قال
هذه أخوف آية عندى فى القرآن تقيموا التوراة والإنجيل
وقلت لفظ الإقامة يراد منه توفية الشىء حقه علما وعملا وعليه يا أمة محمد على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه لستم على شىء حتى تقيموا القرآن علما وعملا كما يريد ربنا الرحمن سبحانه وتعالى أخوف آية فى القرآن ويقول الله جل وعلا فى سورة نبيه يونس على نبينا وآله وعلى نبى الله يونس وأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه
{وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم *قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون *فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون} [يونس/15-17]
ويقول الله جل وعلا فى سورة الحجر فى أوائلها
{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر/9]
إذاً إخوتى الكرام مصون من التغيير والعبث لا يستطيع أحد أن يتلاعب فيه ولا أن يغير نصوصه وأما القوانين الأخرى كما يتلاعب فيها فى جميع الأحوال والأوقات
ثبت فى الصحيحين والسنن الأربعة وانظروا الحديث فى جامع الأصول فى كتاب الحدود فى الجزء الثالث صفحة واحدة وستين وخمسمائة من رواية أمنا الصديقة المباركة سيدتنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنه عندما سرقت المرأة المخزومية أَهَمَّ قريشا أمرها
فقالوا من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شأنها هذه شريفة لها شأن