نعم إذا وُجد بعد ذلك فقهاء ثرثارون لا يتقون الحى القيوم, همهم أن يتعلموا بعض المسائل ليجادلوا بها أو ليتأَكَّلوا بها أو ليحرفوا دين الله عن مواضعه أو ليشتروا بآيات الله ثمنا قليلا وترى شكل الإنسان كالشيطان لا يخشى الرحمن ولا يلتزم بأحكام الإسلام وهو مع ذلك فقيه اللسان ما لنا ولهذا واضح هذا ,هذا هو الذى تبدل هذا بإمكانه أن يحفظ الأخبار الزهدية وهو فى هذه الحالة الردية فإذاً هو الذى تبدل أما علم الفقه ما تبدل إخوتى الكرام موضوعه هو هو أما أنه كما قلت يعنى يبحث فيه بعد ذلك الخشية وينبغى أن يمزج لا بد من ذلك وأئمتنا يبحثون هذا وأحكام الفقه كلها تؤخذ من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وإذا لم تكن الخشية والسنة أين ستكون فهذا العلم فى الحقيقة ما غُيِّر مدلوله وما يدل عليه هذا الإسم الشريف لا زال كما كان فى زمن الصحابة الكرام وهم فهموا من معنى الفقه كما قلت ما عرفه أئمتنا العلم بأحكام الشرعية التى طريقها الاجتهاد من أدلتها التفصيلية وهذا هو الذى دعا به نبينا خير البرية عليه الصلاة والسلام لسيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما اللهم فقهه فى الدين
وأما بعد ذلك يقول الإنسان أنا متعلق بالآخرة كما يوجد من يعبد نفسه وشيطانه وهواه وهو يظن أنه يعبد ربه لا يا إخوتى الكرام لا بد من وضع الأمر فى موضعه
اجتمعت مرة مع بعض الزائغين ممن ينتسبون إلى الطرق الصوفية ووالله يا إخوتى الكرام إذا قلت لا يعرفوا أحكام الطهارة فضلا عن أمور الصلاة لا أبالغ والرجل ضمنى معه مجلس فبعض الناس أراد أن يشرب دخانا السجاير التى انتشرت فى كل مكان فى بلاد الشام
فقلت يا عبد الله يعنى أرجو فى هذا المجلس لا تدخن وأمر ثانى هذا التدخين يعنى من باب النصح امتنع عنه فى كل حين معصية لرب العالمين