وهذا العلم هو الذى كان يطلق عليه كما قلت هذا الإسم من عهد سلفنا فسيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما كان كما تقدم معنا فقيه الصحابة بأى شىء؟ قلت وأكثر الصحابة فتيا أوليس كذلك؟ وأما موضوع أمور الآخرة فلعل سيدنا أبا ذر رضى الله عنه أكثر زهدا منه فى هذه الحياة لعل وهو أصدق هذه الأمة لهجة ما لنا ولهذا إخوتى الكرام جانب يثاب عليه رضى الله عنه وأرضاه أما فيما يتعلق بعد ذلك بنشر الدين وبيان أحكام المكلفين أين أثر سيدنا أبى ذر من أثر سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما الذى قال له نبينا عليه الصلاة والسلام كما تقدم معنا فى الحديث الرابع اللهم فقهه فى الدين وقلت جمع بعض أئمتنا فى القرن الثالث عشرين مجلدا من فتاوى سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين وهو أكثر الصحابة فتيا على الإطلاق, هذا لا بد من وعيه فتيا فى أى شىء؟ يعنى فى أمور الزهد والرقائق!!
لا بد من أن نعى الأمر إخوتى الكرام فى أمور الأحكام العملية فى عبادات فى معاملات فيما يتعلق بعد ذلك من حدود وعقوبات وأحكام تترتب على الإنسان إذا خرج عن شرع الرحمن هذا لا بد من وعيه هذا علم الفقه حقيقة ما تغير مدلوله عما كان عليه فى زمن سلفنا