وهذا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما حبر الأمة وترجمان القرآن مقدار ما سمع من النبى عليه الصلاة والسلام لم يبلغ نحو العشرين حديثا الذى يقول فيه سمعت ورأيت لا من قال فيه سمعت فقط وصل الأربعين وأما رأيت وفعل بحضرته قال الحافظ ابن حجر أزيد من هذا وسمع الكثير من الصحابة وبورك له فى فهمه والاستنباط به حتى ملأ الدنيا علما وفقها
قال أبو محمد ابن حزم العبارة إخوتى الكرام لو ساعدتمونى أيضا فى ضبطها وفهمها
يقول جُمعت فتاويه أو جَمعت فتاويه يعنى هل الإمام ابن حزم له كتاب جمع فيه فتاوى ابن عباس أو أنه يخبر أنه جُمعت فتاوى ابن عباس حقيقة ما عندى علم بذلك
قال أبو محمد ابن حزم وجَمعتُ فتاويه فى سبعة أسفار كبار جُمعت فتاويه فى سبعة أسفار كبار العلم عند الله لكن تقدم معنا أنه بعض أحفاده جمعها فى عشرين مجلدا قال الإمام ابن القيم وهى بحسب ما بلغ جامعها يعنى هذا الذى جمع يعنى إما ابن حزم أو غيره الله عليم يعنى إذا ابن حزم يعلق عن هذا إن كان القائل هو ابن حزم يقول هذا بحسب ما بلغ ابن حزم بلغه أنها سبع فقط وجمعها أى ما وصل إليه علم من فتاوى سيدنا عبد الله وإلا فعلم عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما كالبحر وفقهه واستنباطه وفهمه فى القرآن بالموضع الذى فاق به الناس وقد سمع كما سمعوا وحفظ القرآن كما حفظوا ولكن أرضه كانت من أطيب الأراضى وأقبلها للزرع فبزغ فيها النصوص فأنبتت من كل زوج كريم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
وأين تقع فتاوى يبدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما وتفسيره واستنباطه من فتاوى سيدنا أبى هريرة وتفسيره رضى الله عنهم أجمعين وأبو هريرة رضي الله عنه أحفظ منه بل هو أحفظ الأمة على الإطلاق يؤدى الحديث كما سمعه ويدرسه بالليل درسا فكانت همته مصروفة إلى الحفظ وتبليغ ما حفظه كما سمعه