قال الحافظ ابن حجر سوى ما فى حكم ذلك أى ما فى حكم السماع من حضوره شىء فُعل بحضرة النبى صلى الله عليه وسلم ونقله أنه عمل كذا بحضرة النبى عليه الصلاة والسلام ووقع كذا بحضرة النبى عليه الصلاة والسلام إنما أربعون حديثا مما كما قلت هو صحيح أو حسن مما أحصاه الحافظ ابن حجر صرح فيها الإمام سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما بالسماع فمن قال إنها عشرون يعنى كما قلت أجحف قلل ومن قال إنها أربعة يعنى زاد فى الإجحاف أيضا
أنا أقول على جميع الأحوال أربعة أو عشرون أو أربعون أو قل أربعمائة الباقى عندنا روايات تزيد عن الألف ألف وستمائة كما تقدم معنا إذا بقية الروايات كلها مرسلة حقيقة أخذها من الصحابة رضى الله عنهم أجمعين ولها حكم الوصل
الإمام ابن القيم إخوتى الكرام كما قلت فى صفحة سبع وسبعين فى الوابل الطيب يذكر كلاما طيبا نفيسا نحو هذه المسألة وما يتعلق بها وهو يتكلم فى الأصل على حديث سيدنا أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه وأرضاه الذى تقدم معنا فى أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة أقسام كما قلت على حسب ظاهر الحديث لكن استظهر الحافظ ابن حجر أنهم أربعة أقسام وفى كل طائفة قسمان كما وضحت هذا الإمام ابن القيم يمشى الآن على انهم ثلاثة أقسام وأن الطائفة الخبيثة الأخرى التى لم تقبل هدى الله ولم ترفع رأسا بدين الله وهى طائفة واحدة مَن أعرضت عن دين الله والطائفة الأولى طائفتان منهم من حفظ وعَلِم وفقُه وعَلَّم ومنهم من حفظ وعَلِم لكن لن يتفقه فى دين الله عز وجل بحيث يستفيد الناس منه إنما هو مجرد ناقل الناس يأخذون الروايات عنه دون أن يتفاعل معها وأن يستخرج كنوزها وهو الفقه والاستنباط
يقول