هذه المجلدات أين هى علمها عند ربى لكن لو وُجدت حقيقة يعنى ثروة عظيمة فقهية بفقه صحابى يعنى أكبر مدرسة فقهية فى عهد الصحابة تجمع كما قلت فتاواه فى عشرين مجلدا بأسانيد ثابتة ما أجمل هذا لو وُجد
إخوتى الكرام هذا كما قلت فيما يتعلق بالتنبيه الأول له كما قلت مدرسة فقهية وجُمعت بعض أيضا فتاويه ليس الكل فى عشرين مجلدا جمعها بعض أحفاده
الأمر الثانى التنبيه الثانى ذكر الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى كتابه الوابل الصيب من الكلم الطيب فى صفحة سبع وسبعين أن مقدار ما سمعه سيدنا عبد الله ابن عباس من نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه نحو العشرين يعنى نحو عشرين حديثا سمع من النبى عليه الصلاة والسلام وبقية مرواياته كلها أخذها من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ثم علق الإمام ابن القيم كما سأقرأ عليكم عباراته على هذا بأنه هذا الذى سمعه من النبى عليه الصلاة والسلام لمَ؟ لا لصغر سنه لكن لما فى قلبه من تفاعل ونور وبصيرة تفاعل مع هذه النصوص وأخرج منها من كل زوج بهيج كالأرض الطيبة إذا نزل عليها الماء قبلت الكلأ والعشب والكثير فحاله كحال الأرض الأولى فى حديث سيدنا أبى موسى التى تقدم معنا رضى الله عنه وأرضاه
وهذا الذى يقوله الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا يقول قبله الإمام الغزالى ما هو أغرب منه فاختصر العشرين إلى الخمس يقول مبلغ ما سمعه سيدنا عبد الله ابن عباس من نبينا خير الناس عليه الصلاة والسلام قرابة الأربع أحاديث لا تبلغ أربع أحاديث فقط يعنى خمس العشرين
وهذا أورده فى كتابه المستصفى فى الجزء الأول صفحة سبعين ومائة عند مبحث الحديث المرسل وأئمتنا بحثوا عند حديث المرسل مراسيل الصحابة وهى حجة عند جميع أهل الإسلام ما خالف فى هذا إلا الإمام الإسفرايينى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا ولم يعول على قوله أحد من أئمتنا