ولذلك جاء خلفاء بنى العباس على حسب ما حمل الإمام ابن الجوزى الحديث على ذلك فهم ينتمون إلى سيدنا العباس رضى الله عنهم وأرضاهم فهذا أحد أحفاد سيدنا عبد الله ابن عباس محمد ابن يعقوب ابن الخليفة المأمون توفى سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة
انظروا ترجمته الطيبة فى المنتظم فى الجزء السادس صفحة أربع وسبعين وثلاثمائة قال وُلِّى مكة المكرمة صانها الله وشرفها وكان أميرا عليها ثم ذهب إلى بلاد مصر لنشر الحديث ولتلقى الحديث فأدركته المنية هناك ودفن فى بلاد مصر عليه رحمة الله ورضوانه ألف كتابا جمع فيه فتاوى سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما فى عشرين مجلدا من هاك الوقت الذى هو فى القرن الرابع الهجرى أوليس؟ كذلك كتاب فى عشرين مجلدا جمع فيه فتاوى سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين
ولا يخفى عليكم أن كتاباتهم القديمة ليست ككتاباتنا الحديثة مبسوطة يعنى عشرون مجلدا من المخطوطات تحتاج إلى أقل ما يقال فى هذا الوقت لو طبعت إلى مائة مجلد يعنى عشرون مجلدا هذه فى المخطوطات واضح هذا لو نظرت فى مخطوطات أئمتنا القديمة السطور متراصة والصفحة مملوءة ولا يوجد سعة وكما هو الحاصل الآن فى علامات ترقيم وهامش من هنا ومن هنا وشىء من الترتيب الذى يجلب نظر القارىء فعشرون مجلدا يعنى على أقل تقدير تأتى فى مائة مجلد وهذه كلها يرويها إلى سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين والفترة قريبة يعنى إذا توفى سيدنا عبد الله ابن عباس كما سيأتينا سنة ثمان وستين يعنى بينهما أقل من ثلاثمائة سنة واضح هذا إذا كان هو حيا فى سنة ثلاثمائة أو مائتين وكسور يعنى بينه وبين سيدنا عبد الله ابن عباس قرابة مائتى سنة بينهما واسطتين أو ثلاثة على حسب علو الإسناد فى جمع هذه الفتاوى عشرون مجلدا فى فتاوى سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين