ولذلك يقال له البحر كما سيأتينا والحبر وتَرجُمان القرآن رضى الله عنهم أجمعين وهو أكثر الصحابة فُتيا كما قلت لكم وهو واثنين من الصحابة كان لهم شأن فى الصحابة لهم تلاميذ ولهم مدارس يؤخذ العلم والفقه من شيوخ هذه المدارس سيدنا عبد الله ابن عباس ومدرسته أشهر المدارس الثلاثة وعبد الله ابن مسعود وزيد ابن ثابت رضي الله عنهم وأرضاهم كان لكل واحد من هؤلاء أتباع يلتزمون بقوله ويقررونه وينشرونه كما حصل بعد ذلك فى هذه الأمة عندما استقرت الأقوال بالمناهج الأربعة مدرسة هنا مدرسة هنا مدرسة رئيسها عبد الله ابن عباس ورئيسها عبد الله ابن مسعود ورئيسها زيد ابن ثابت أكبر المدارس كما قلت مدرسة سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين
ونبينا عليه الصلاة والسلام كان يتوسم فيه ذلك ولذلك ألح على الله جل وعلا فى أن يعنى يزيده تهييأ لوصول هذه الرتبة التى سيصل إليها فى المستقبل فكان نبينا عليه الصلاة والسلام أيضا يوصيه بتقوى الله ومراقبته فى جميع الأحوال لأنه سيكون له شأن
والتقوى حقيقة هذه تزيد الإنسان بصيرة ونورا وفطنة {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} [العنكبوت/69]
ثبت فى مسند الإمام أحمد وسنن الترمذى وقال هذا حديث حسن صحيح والحديث وراه الحاكم فى المستدرك والإمام أبو يعلى فى مسنده والضياء المقدسى فى الأحاديث الجياد المختارة كما رواه الإمام الطبرانى فى معجمه الكبير والإمام ابن السنى والإمام الآجروى فى الشريعة والإمام ابن أبى عاصم فى كتاب السنة ورواه أبو نعيم فى الحلية وكما قلت إن الحديث صحيح صحيح من رواية سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما قال