ثبت فى صحيح البخارى وسنن الترمذى وغير ذلك من دوايين السنة عن سيدنا أبى هريرة رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين أنه جاء إلى نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فقال
يا رسول الله عليه الصلاة والسلام إنى أسمع منك حديثا كثيرا ثم أنساه لا يثبت فى ذهنى ولا فى ذاكرتى فادعو الله لى فقال النبى عليه الصلاة والسلام ابسط رداءك يا أبا هريرة فبسطه قال فغرف النبى عليه الصلاة والسلام بيده أمور معنوية لا يعلمها إلا رب البرية وألقاها يعنى فى رداء أبى هريرة فغرف النبى عليه الصلاة والسلام بيده وألقاها فى رداء أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه ثم يقول أبو هريرة رضى الله عنه وأرضاه قال له ضم عليك رداءك بعد ذلك ضمه قال سيدنا أبو هريرة فما نسيت شيئا حفظته بعد ذلك بعد هذا البسط وغرف شىء وإلقاؤه فى الرداء وضم الرداء ما نسيت شيئا وهو راوية الإسلام وهو أكثر الصحابة رواية لحديث نبينا عليه الصلاة والسلام
رُوى له خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثا وهو كما قلت أكثر الصحابة رواية يليه عبد الله ابن عمر ويليه أنس ابن مالك وتليهم أمنا عائشة رضي الله عنهم أجمعين هؤلاء أربعة يتقدمون عبد الله ابن عباس يأتى فى الرتبة الخامسة سيدنا عبد الله ابن عباس رُوى له ستمائة وألف حديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام ألف ستمائة حديث وفى الدرجة السادسة جابر ابن عبد الله وأكثر كتب المصطلح اقتصرت على الستة ويُعَنْوَنُ عليهم بالستة المكثرين
قال شيخ الإسلام الإمام العراقى يلحق بهم سابع لأن المُكثر من زادت أحاديثه على ألف أبو سعيد الخدرى رضي الله عنه زادت أحاديثه على الألف فيلحق بهم انظروا شرح ألفية العراقى للإمام العراقى فى الجزء الثالث صفحة خمس عشرة
راوية الإسلام سيدنا أبو هريرة رضى الله عنه وأرضاه وفقيه الإسلام سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين