فلا حرج فى ذلك أن يأتى الإنسان يقول (اهدنا الصراط المستقيم) الصراط المستقيم الطريق الواضح الطريق الحق طريق العلم والعمل طريق الإسلام طريق الشيخين أبى بكر وعمر طريق أهل السنة والجماعة يقول ما شاء هذا كله حق, واضح هذا

قاله وافق نصوص الشرع وما خرج عن قواعد اللغة وهنا كذلك دعا نبينا عليه الصلاة والسلام لسيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما بالفقه فى الدين ومعرفة التأويل

فلو كان التأويل متوقفا على السماع لاستوى هو مع غيره فى هذا الأمر وسيأتينا حقيقة بعض النماذج أنه يعنى لا بد من استنباط واستنتاج كما قلت حسبما تدل النصوص الشرعية ولا يخرج عن قواعد اللغة العربية فيظهر له ما يخفى على غيره لماذا؟

لدعوة نبينا عليه الصلاة والسلام علمه التأويل لو كان التأويل مسموعا كالتنزيل لاستوى مع غيره ولكان أبو هريرة أعلى منه وهو أحفظ منه رضي الله عنهم أجمعين لكان شتان شتان بين سيدنا أبى هريرة وسيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما فى الفقه كما سيأتينا فى خطوات البحث إن شاء الله شتان وأبو هريرة رضي الله عنه إذا طرأت عليه مشكلة يذهب إلى عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما فيستفتيه فى القضية التى تنزل عليه وتحل به فإذاً مع انه أحفظ لكن كما قلت هذا الاستنباط والاستنتاج بالفهم ومعرفة التأويل هذا مما خص الله به بعض الناس وهو الذى يؤتى الحكمة من يشاء سبحانه وتعالى (اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل)

إخوتى الكرام كما قلت إن فقيه الإسلام هو سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما لدعوة نبينا عليه الصلاة والسلام له بذلك (اللهم فقهه فى الدين)

كما أن راوية الإسلام هو سيدنا أبو هريرة رضى الله عنه وأرضاه راوية الإسلام أبو هريرة وفقيه الإسلام عبد الله ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015